[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الخليج وأمريكا.. المطلوب موقف حازم!

لقد سقطت شرعية صالح قديماً وأصبح الشعب هو من يسير أمور البلاد منذ تأييد الجيش للثورة في 21مارس، ومن يومها لم يكن علي عبدالله صالح سوى زعيم مجموعة تنهب المال العام وتقتل اليمنيين في الشوارع..

هذا الكلام ليس جديداً، لكننا نؤكده اليوم للأشقاء في الخليج والأصدقاء وقد شاهدوا بأم عينهم أن علي عبدالله صالح ليس سوى مراوغ يقود ميليشيات تحاصر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الزياني الذي جاء لينقذ صالح، ومعه السفير الأمريكي وآخرين في سفارة الإمارات بصنعاء..

ومع أننا نرحب ونظن خيراً في كل مساعي الإخوة في الخليج، إلا أننا أكدنا منذ البداية على أن أي جهود لا تطلب الرحيل الفوري لهذا الذي يحكم منذ عقود، وتلبي مطالب الشعب المغلوب على أمره سيكون مصيرها الفشل.. وقد أكد اللواء علي محسن الأحمر أن المبادرة الخليجية الثانية كتبها وأعدها علي عبدالله صالح.. ما يعني أنها معدة لتفشل وليس لتحقق مطالب الشعب..

على رغم ذلك وافقت أحزاب اللقاء المشترك عليها بجميع الصيغ، إلا أن صالح رفض المبادرة التي قدمها هو لمجلس التعاون، وهي خطوة سياسية لها ألغازها، وتحسب لأحزاب اللقاء المشترك.. لأنها استمعت للإخوة في الخليج و"مشت مع الكذاب إلى باب بيته" ليفتضح أمام الأشقاء والعالم.

اليوم يدفع 25 مليون يمني ثمن بقاء صالح.. هذا الرئيس الذي يمنع وصول التموينات للمواطنين ويمنع الكهرباء عنهم ويقتلهم ويسلح المجرمين، وتدفع الدولة اليمنية من مستقبلها وبنيتها هذا الثمن.. ولم يعد هناك أي مجال أمام الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.. إلا الوقوف مع إرادة الشعب اليمني ودعم ثورته والضغط على صالح باعتبار وجوده يشكل خطراً على الأمن القومي العالمي بدون تردد.. علماً أن الثورة لن تتوقف ولن تتراجع، ولكن قد تقدم المزيد من التكاليف.

وأخيراً، سوف ينتصر الشعب اليمني بإذن الله، وإن طالت المحنة، وزادت التكلفة، فنحن "شعب فداء.. نبتت أحلامنا فوق قبور الشهداء" سوف نكمل مهما كلف الثمن، ومثلما كانت هذه الدول سبباً وثقنا به وآخر نجاح ثورتنا ومكن صالح من الإعداد العسكري فإنها الآن مسؤولة أخلاقياً وتاريخياً عن المماطلة وما ينتج عنها.. وعلى الطرف الأمريكي أن يعلن موقفاً واضحاً.. لأن الشعب اليمني قادر على الحسم.

زر الذهاب إلى الأعلى