[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

تظاهر الشباب أمام بيت النائب خطأ جسيم

دعوا هادي يلتقط أنفاسه..
دعوه ينجح في إعادة الأمن إلى صنعاء وأبين وتعز.
دعوا أنصار الرئيس صالح يتأكدون أن البلاد لن تخرب بعد رحيله.
دعوكم الآن من النزق الثوري وكونوا مسؤولين عن هذه المرحلة.

ذكرت الأنباء يومنا هذا الثلاثاء أن المئات من المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء، خرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة، إلى شارع الستين في صنعاء، بالقرب من منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يتولى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية وبدء اعتصام في شارع الستين لمدة 24 ساعة كمهلة لجميع القوى السياسية من أجل تشكيل ذلك المجلس وإعلان نهاية حكم صالح.. لا ندري ما الداعي لهذا التصرف في ظل هذا التوقيت الحرج، والأمور تمشي بشكل سليم، والنائب محل ثقة لدى الجميع وأهل كفاءة بشهادة الجميع.

نكاد نجزم أن هذا التصرف غير المجدي وغير المدروس هو تصرف غير مجمع عليه؛ إذ حتى لو سلمنا جدلا بسلامة المطلب فمن غير المنطقي التسليم بصوابية التوقيت.

تستدعي المسؤولية الوطنية ألا نربك "هادي" في هذه الأيام اليمنية الحرجة التي لدينا فيها رئيس جريح ويمن جريح، نسأل الله لهما ولجميع المصابين الشفاء العاجل.. وتستدعي المسؤولية الوطنية الادراك أن جميع مؤهلات الانتقال السلمي للسلطة في اليمن باتت متاحة أكثر من أي وقت مضى.. ووحدهم عشاق المناصب هم من يدفعون الان الشباب للتظاهر أمام بيت النائب للضغط من أجل مجلس انتقالي يضم هؤلاء العشاق الذين لا خير فيهم طالما أخطأوا التوقيت والوسيلة.

إلى ذلك؛ ما فات شيء بعد.. فما زال من الممكن تدارك الخطأ.

زر الذهاب إلى الأعلى