[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

عصابة الأربعة: فاتكم القطار في تعز!

أحمد ويحيى وعمار وطارق نقلوا إحدى معاركهم وأهمها إلى تعز. ولعلها تكون الأهم معنوياً لنظام ساقط فَقَدَ كل مبررات إستمراره ، وأسباب إحترافه الحياة عالِّينَ على النَّاس والأرض ، وحياة النَّاس ، وثروة الأرض ؛ حين إستيقظ الناسُ فثاروا. لم يستطيعوا أنْ يستوعبوا عودة الرُّوح ، وأنْ يهضموا يقظةَ النَّاس ، وانبعاث النَّار مِن تحت الرَّماد.*

وأنتَ حين تريد أنْ تغيِّرَ واقعاً ، تكون مُلْزَماً بتغييِّر الفكر الذي تحمله وتؤمن به حتى يتغيَّر تصورك للأشيآء والنَّاسِ والحياة ، ويتغيَّرَ تفكيرك وطريقة تفكيرك في الربط بين الواقع المتغيِّر وبين فهمك له.*
قضية بسيطة وليست بحاجة لآينشتاين لتقننعَ بصحتها!..
الواقع تغير.والنَّاسُ تغيَّرتْ... وكبرتْ فيما كان علي مازال لم يفطم. ونظرية الزَّمن التي دائماً ما أكررها حكمتْ حكمها فيه. وستحكم حكمها في عصابة الأربعة الأوباش، وبلاطجة ما تبقى من نظام البلطجة، *والسَّوَقة ، وشُذَّاذ الأفاق ، والمرذولين ، والمنبوذين. والمسألة فقط مسألة وقت ليس إلا.
*
ونظرية الزَّمن كالقطار.
...إما أن تركبَ القطار. وإما ألا تستقله. وإما أن تنزل منه. هي خيارات ثلاثة ولا رابع لهم. إلا إذا أردتَ أنْ تقفَ في سِكَّةِ القطار. فذاك شأنُك.. وتتحمل مسؤولية خياراتك. والأولاد الصغار يكررون الآن الخيار الرابع. ولكني أتمنى أن ينزلوا من القطار حتى لا يضطر مُضطَرٌ أنْ يفجر ثلاثة مساجد أخرى. وحتى لا يضطر چيڤارا أن يقدم الشايَ مَثْلُوثاً...والحجر من القاع والدم من رؤوسكم !

... هم يتصورون أنَّ تعز - الأرض والإنسان والعلم والثقافة والتجارة والمال والإقتصاد - لقمةً سائغةً. ولكن إذا هدأتِ الغابةُ فلا تعتقِدنَّ إلا أنَّ هناك حيواناً مفترساً يسير بها بهدؤ!.. وتلك حقيقة يعرفها من خاض الغابات من حكماء الأرض.

والقتل - يا هؤلآء - وإطلاق رصاصة - على بشاعتهما أن يكونا حلَّاً - هو أسهل ما يمكن أن يقوم به الإنسان - أيُّ إنسان. والأمر أكثر صعوبة أن تمسك يراعاً وتكتب لتُعَلِّمَ وتتعلَّمَ ... وأعظم الصعوبة أنْ تُجْبِرَ صاحب القلم والعقل أنْ يحملَ سلاحَهُ مضطراً للدفاع عن نفسه، وأهله ، ومنجزاته ومكتسباته. وحين يتضاعف الأمر في إيمانه عمَّا يدافع عنه... فالأولى بالعادي أنْ يبحث لنفسه عن مخرج !.. تلك نصيحة لعصابة الأربعة ومن يستظل ببنادقهم.
ولنْ نقول ما قالَ عبدالمطلب ( رُدْ عليَّ إبِلِي وللكعبةِ ربٌّ يحميها )!.. ولكن (رُدْ عليَّ إبِلِي و إنَّا لكعبتنا الحُماة )!..

زر الذهاب إلى الأعلى