[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الطابور الخامس.. مرة أخرى

يحلفون أنهم مع الثورة ولكنهم يخشون عليها من الفرقة الأولى وآل الأحمر والإصلاح؟!
تسألهم: هل تثقون في غير هؤلاء من الثوار؟
فيقولون: بالتأكيد فليس كل الثوار شياطين وأشرارا..
فتسألهم: وماذا عن الدكتور ياسين والمتوكل والعتواني؟!
فيقولون لك: هؤلاء أطهار أبرار!!

وحين تقول لهم: إن هؤلاء "الأطهار الأبرار" يمدون أيديهم لمن تعتبرونهم "شياطين واشرار"! فيحارون جوابا ولكن أخبثهم طريقة يقول: إن هؤلاء الأطهار الأبرار لا يعلمون مانعلم وإنهم مغرر بهم!!

ويقول آخر أشد خبثا: إن هؤلاء الأطهار الأبرار يعلمون حقيقة الشياطين الأشرار ولكنهم يكتمون ويدارون! فتكتشف حينها أن الطابور الخامس يجعل الثوار وقادتهم تحديدا مابين خادع ومخدوع ومخادع، وأنهم -أي الطابور الخامس- وحدهم على الصراط الثوري المستقيم!

بالطبع هناك فرق بين من ينتقد الممارسات والسلوك ويدعو ويسعى لتصحيح ومراجعة مسار الثورة في اليمن فذلك نقد واجب ومطلوب، ولكن لا علاقة لهذا النقد بما يطرحه الطابور الخامس من تهجم وتجريح وتشكيك في قيادات ومكونات الثورة اليمنية ومحاولة ضرب بعضها ببعض.

كما أن هناك نوعين من الطابور الخامس هما:
- من يعملون لخدمة مصالح داخلية وخارجية.
- من يعملون وفقا لرؤى وقناعات سياسية وفكرية ضيقة.
والفرق بين هذين النوعين مهم للحوار مع من بقيت لديه ذرة من ضمير خاصة من النوع الثاني لعله يرجع إلى رشده، أو لكشف حقيقتهم لمن ينخدع بأطروحاتهم وأساليبهم.

إن ثقة الثائر في رفاقه لا تقل أهمية عن ثقته في نفسه، ولكن الطابور الخامس يعتمد إثارة غبار الشكوك والإتهامات بين الثوار حتى يفقدوا ثقتهم في غيرهم من الثوار وصولا إلى فقدان ثقتهم في أنفسهم، وفي عدالة ثورتهم، لذا وجب التنويه والتحذير.. وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله.

فتأملوا!
وللجميع خالص الود
والتحية المعطرة بعبق البُن
وكل عام وأنتم بخير

زر الذهاب إلى الأعلى