[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

احذرهم يا أبا جلال!

بين نفي خبر عملية الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها معالي وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد (أبو جلال) وتأكيد الخبر، تقفٌ حقيقة مطلقة لا تقبل التشكيك وهي أن شخصية عسكرية كبيرة كوزير الدفاع لا شك انه على إطلاع تام بخفايا ما يُحاك في الجنوب من عمليات يائسة لتحويله إلى بؤرة للعناصر المسلحة المأجورة تحت مسمى "انصار الشريعة"!

فأبو جلال كما يبدو يسعى إلى التوفيق بين رغبات ما يراد منه من قبل المنظومة الحاكمة والمتحكمة بمصائر الناس في اليمن، ليس فقط في الجنوب، بل والشمال ايضا من جهة، وبين رفضه غير المعلن لهذا الواقع المرير من جهة اخرى فوضعه الحالي لا يحسد عليه فهو بين مطرقة نظام متجبر وسندان البحث عن مخرج آمن من الوضع الراهن!

طبعا ستتكرر محاولات النيل من حياته من عناصر محسوبة ولصيقة بنظام الحكم بصنعاء وعليه ان يلتقط اللحظة التي يستطيع فيها الخلاص من تربص المتربصين وهم من يشغلون مناصب رفيعة ضمن بقايا النظام!

وعلى كل حال سينتصر في نهاية المطاف اصحاب المشروع الرافض لعسكرة الجنوب وسيعترف ابو جلال انه وقع ضحية نظام صادر احلام الجميع في العيش السوي والكريم.. ولن يرضى ان يقبل ان يكون عبارة عن عازف على آلة موسيقية في جوقة جل عناصرها من اصحاب المشاريع الجهنمية!

حماكم الله يا ابا جلال وبصركم فيما ينفعكم ويخرجكم من هذا الوضع الذي لا يليق بكم البتة.. والعودة إلى الحق فضيلة.

وقبل الختام هذا نداء عاجل إلى شخصكم الكريم يا معالي الوزير اقول لكم فيه قفوا إلى صف اخوانكم الذين يتعرضون لمؤامرة نشر الارهابيين في الجنوب تحت مبرر القضاء على حراك الجنوب السلمي المشروع من ناحية وابتزاز دول العالم بالضغط عليها بتحويل عدن إلى مرتكز للقاعدة في المنطقة ما قد يهدد مصالح تلك الدول ويضطرها بالتالي إلى التعامل بحذر شديد مع بقايا نظام صنعاء!

موضوع متعلق:
نفي رسمي متأخر لمحاولة اغتيال وزير الدفاع واتهامات لقائد المنطقة الجنوبية بالوقوف وراء العملية
https://nashwannews.com/news.php?action=view&id=13419

زر الذهاب إلى الأعلى