[esi views ttl="1"]
شعر وأدب

العيدُ عيدُكَ عيدُ النّصرِ يا وطني

العيدُ عيدُكَ عيدُ النّصرِ يا وطني
فاخلعْ فديتك ثوب اليأسِ والحزنِ

والبسْ سلمتَ ثياب الفخر مُتّشحاً
في غمرةِ النّصرِ سيفاً لابن ذي يزنِ

عانقْ ذُرى المجدِ صافحْ كُلَّ من خرجوا
بحثاً عن اليمن المفقودِ في اليمنِ!

قومٌ أفاقوا وخطّوا حول اعيُنِهم
أن لا سبيل إلى الإغفاءِ والوسنِ

صاموا عن الزّادِ لكن عندما فطروا
لم يفطروا بلذيذِ التّمرِ واللبنِ!

لكنهم فطروا بالعزم إذا هتفوا
في ساحةِ الحسمِ والتّغيير بالعلنِ

حتماً سترحلُ مجبوراً ليحكمَنا
رغم اعتراضِ بنيكَ الحاكمُ المدني!

يا من نقدّمُ اطْناناً بحضزتهِ
كي لا يمنَّ أذا ما جادَ بالحُفنِ

يا هدّكَ الله ربّانٌ بلا ثقةٍ
ما أقبل الموجُ حتّى ضقتَ بالسُفنِ!

خلّفت شعبكَ للامواجِ تبلعهُ
وقُلتَ : واللهُ ذو الْأفضالِ والمَنَنِ

يا أيها الشعبُ صبراً إنّ قائدكم
مازال حيّاً سليم الرّوحِ والبدنِ

موتوا جميعاً فربُّ القصرِ أوعدكم
حُسنَ العزاءِ كما قد جاد بالكفنِ!

وصدّقَ الْبعضُ ما قد كان وانْتضروا
حتّى يعودَ ربيبُ القُبحِ بالحَسَنِ!

مذ ثلت قرنٍ. ووعدٌ منكَ يعقُبُهُ
وعداً بتحسينِ دخلِ الفردِ بالمهنِ

وظلَّ شعبُكُ بالأحلامِ معتقداً
حتّى أفاقَ على الأقذارِ والعفنِ!

جوعٌ وفقرٌ وأمراضٌ وانظمةٌ
تمارسُ الظّلم في صنعا وفي عدنِ

فقرّرَ الشعبُ حسمَ الأمرِ محتكِماً
إلى الشّريعةِ والقرأنِ والسُّنَنِ

إنّا احْتكمنا إلى الدّستورِ واحتكموا
باسمِ القبيلةِ للأعرافِ يا وطني!

إنّا احْتكمنا لأهل الرّأيِ واحتكموا
للجاهلين دُعاةِ الشّرِ والفتنِ

إنّا احْتكمنا إلى أصواتِ من خرجوا
إلى الشّوارعِ في الْأريافِ والمُدُنِ

يستلهمون رؤى التّغيير واحتكموا
للخارجين عن القانون للخونِ!

إنّا احْتكمنا لأمرِ اللهِ واحتكموا
يا قمةَ الجهلِ للدّجالِ والوثنِ!

إنّا وشتان فيما بيننا فلنا
حقٌّ تبيّنَ مثل الشّمسِ للفطنِ

إنّا ندافعُ عن شعبٍ بأكملهِ
وهم يذودون عن فردٍ أتسمعني

فأن نموت فقد مُتنا فدا وطنٍ
وأن يموتوا فقد ماتوا بلا ثمنِ!

لذاك حسبي من الأيامِ مفخرةً
يوماً سيكتبُ للاجيالِ للزّمنِ

(فرّت جميعُ طيورِ الأرضِ هاربةً
خوفَ الْفناء وعادَ الطّائرُ الْيمني)!.

زر الذهاب إلى الأعلى