[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

عملاء نظام الملالي في الإعلام الكويتي!

نتفهم مواقف بعض ذوي الأصول الإيرانية عندما يتم الحديث بصورة عنصرية عن إيران أو الفرس , ونتفهم مواقف الإخوة الشيعة عندما يتم التحدث عن إيران بصورة دينية , ولكن الموقف الذي يحتاج إلى تفسير هو موقف صحف العار الكويتية من النظام السياسي الحاكم في إيران وإستماتتها في الدفاع عنه ولو كان ذلك الدفاع على حساب الكويت وضد مواطنين كويتيين?

بعد مؤازرتنا ودفاعنا عن المقموعين في "مخيم أشرف" على يد قوات نوري المالكي بصورة وحشية لا تمت بصلة للإنسانية , تمت دعوتنا نحن الكويتيين المناصرين لهذه القضية لحضور مؤتمر حول هذه القضية في باريس من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تترأسه مريم رجوي.

ولن نخوض في شرعية المجلس الوطني واعضائه المنتخبين من عدمها أو شرعية نظام الملالي أيضا , فهذه سنتناولها في مقام آخر بإذن الله بشيء من التفصيل , ولكن مشاركتنا جاءت من اجل رفع الظلم عن مخيم أشرف للاجئين ذلك المخيم الذي اقتحمته قوات المالكي وقتلت فيه 35 وجرحت أكثر من 350 منهم أكثر من 240 جرحوا عبر إطلاق نار مباشر , وسكان أشرف لا يتعدى عددهم 3400 نسمة منهم النساء والأطفال والشيوخ وكلهم عزل من السلاح , فأي جريمة أكثر من هذه?

جاء هجوم قوات المالكي بإيعاز من نظام الملالي في طهران , وقد أعلن المالكي أنه أعطى مهلة لسكان المخيم حتى نهاية العام الحالي ليقوموا بإخلائه وإلا فإنه سيقوم بإخلائه مهما كان الثمن , وهذا يعني أنه يهدد بمجزره ضد مخيم أشرف نهاية العام الحالي وهذا ما جعلنا نساند سكان المخيم لأهداف إنسانية.

توقعنا الهجوم من قبل صحف العار في الكويت بسبب مشاركتنا في هذا المؤتمر , ولذلك ليقيننا بأن هذه الصحف ذات ميول إيرانية ملالية , ولكن ما لم نتوقعه هو أن يتناغم ويتوافق هجوم هذه الصحف مع اعتراض سفارة نظام الملالي في الكويت على مشاركتنا في هذا المؤتمر , حيث اتصل بي بعض المسؤولين في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأكدوا لي أن موقف نظام ملالي طهران من أي شخص يساند المجلس الوطني للمقاومة مطابق تماما لما تتخذه صحف العار من موقف وأن هذا الهجوم تكرر بالطريقة نفسها في أكثر من بلد في العالم وكذلك شكوى السفارة على المشاركين , حيث اشتكت سفارة الملالي في الأردن على بعض المشاركين الأردنيين في وقت سابق , وهذا يدل على أن علاقة صحف العار بنظام ملالي طهران واضحة وجلية ولا يسعون لإخفائها , وأنهم يخدمون مصالح الملالي بكل أريحية بل ويسابقون الموظفين الرسميين في سفارة الملالي , ويبدون الإعتراض قبلهم !

هناك الكثير من الأسئلة المهمة والتي تحتاج إلى إجابة للحفاظ على أمن الوطن , وهي : إلى أي مدى تخدم بعض الصحف الكويتية نظام الملالي في طهران ? وما هو نوع العلاقة بينهما ?

وما هي مصلحة هذه الصحف ?

وما هو نوع الاتصال والتواصل بين هذه الصحف ونظام الملالي ?

وما هي علاقة ملاك هذه الصحف بنظام الملالي ?

وما هو المقابل الذي يحصل عليه ملاك هذه الصحف ?

وكيف نشأت العلاقة بين ملاك هذه الصحف ونظام الملالي ?

وعلى أي مستوى يتم التواصل بينهما ?

وأسئلة كثيرة وكثيرة جدا لا يتسع المجال لحصرها , تحتاج إجابة شافية ووافية من قبل الجهات الأمنية وأما عن دور "مجاهدي خلق" في غزو الكويت وموقفهم منه فسيكون موضوع مقالتنا المقبلة إن شاء الله.

كاتب كويتي

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى