[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

المجزرة الاخيرة

شهوة الدم لدى قوات وبلاطجة النظام الساقط لم تشبعها دماء شهداء جمعة الكرامة ومحرقة تعز وتلك التي سالت في ارحب وابين وعلى امتداد خارطة اليمن ..

وكان لابد من وجهة نظر بقايا النظام الذي يلفظ آخر أنفاسه من مجزرة أخيرة بعد ان علموا علم اليقين ان جعبة الحاوي لم يعد فيها ورقة توت واحدة وان الذخيرة الاخيرة ايضا من الرصاص لابد من افراغها في جولة نهائية ولتكن كنتاكي.

لقد ظن بعض العقلاء ان جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء يستحيل ان تتكرر نسختها في السبت أو الاحد خاصة وان السحر انقلب على الساحر والواضح ان أبناء القصر المدللين منفصمون كليا عن التاريخ والعقل والاعتبار من سنن الحياة الطازجة.

واذا كانت النسخة الجديدة من مجزرة جمعة الكرامة قد تكررت بشكل ابشع واشنع فإن القراءات الحالية للمشهد تذهب في تاكيد ان مجزرة الاحد هي الجولة الختامية من تصفيات الدوري النهائي ويستبعد ان يكون هناك شوط اضافي أو ضربات ترجيح وهذا ما سيدركه فريق القصر في هذا الوقت.

في جمعة الكرامة خسر فريق النظام كل شئ بما في ذلك الجمهور والسمعة والتاريخ والملعب والكرة ولم تعتظ براقش النظام بل جنت ومازالت على نفسها الكثير وما ذنبي !يداها أوكتت وفوها نفخ.

ولعل العناية الالهية كانت حاضرة في جامع النهدين ونجاة الرئيس من حادثة التفجير التي كانت تستهدف مقتله أولاً وتماماً وهي حادثة مدبرة من داخل القصر وليس خارجه كما ان الرئيس كان يؤكد في اكثر من مرة قبل إسعافه إلى الرياض براءة الفرقة الاولى من الحادث وتحديدا علي محسن الاحمر ناصحا فيما يشبه حسن الخاتمة بعدم ضرب الفرقة ومحسن وأنهم ليسوا من دبر الحادثة.

هذا الامر يكشف عن ان الرئيس في رفضه أكثر من مرة توقيع المبادرة الخليجية كان يعيش فعلا ورطة الابناء وثعابين القصر التي رباها ولقنها السم داخل القصر وكان أول من لدغ بها .غير ان بقاء الرئيس على قيد الحياة المجازية غير معادلات اللعبة على عكس ما أراده الأبناء في جر البلاد إلى هاوية الحرب بقميص عثمان ودم يوسف.

وكلما لاحت بارقة حل سياسي ودخول المبادرة الخليجية حيز التنفيذ يلجا مدللو القصر إلى قلب المعادلة راسا على عقب على غرار المثل الشعبي القائل: إذا كنت رايح ..كثر الفضايح ....والمذابح .

زر الذهاب إلى الأعلى