[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

توكل كرمان.. شكراً لك

صحوت صباح اليوم على رسائل واتصالات من أصدقاء يخبرونني بأن الصحفية والناشطة السياسية والحقوقية توكل كرمان قد حصلت على جائزة نوبل للسلام 2011م..

اعتقد البعض بأن مثل هذا الحدث التاريخي سيكون لمن يخالفونها مزعجاً. لأنهم يعتقدون بأننا عندما نختلف مع أشخاص أو تنتقد أخطاءهم فهذا يعني أننا أعداء لهم، وهذا للأسف فهم سطحي جداً.

حقيقة فوجئت بالخبر، ولكني في ذات الوقت سعدت به، فتوكل كرمان امرأة يمنية، ومن يرفع علم اليمن عالياً نرفعه ونصفق له ونفتخر به، وإن كنّا نختلف معه في مواقف معينة.

إحدى هذه الرسائل التي وصلتني استغرب صاحبها من أني في وقت مضى قد قمت بانتقاد بعض الموقف التي صدرت من الأخت توكل، وهي اليوم تحصل على جائزة نوبل للسلام.. وعلى أساس ذلك – حسب مفهومه- فإني لم أكن موفقا في نقدي لها..!!

لا أدافع عن وجهة نظري، لكني أجد أن فهم هذه النقطة بهذا الشكل غير صائب.. فالأخت توكل التي لا نشكك في صدق نواياها –كما قلت في مقالات سابقة- لم تحصل على هذه الجائزة لأنها تنادي بالزحف إلى المنشآت الحكومية ومواجهة بلاطجة صالح المسلحين.. أو لأنها تسمي أنصار صالح في السبعين بالمرتزقة.. جائزة نوبل لم تعطى لتوكل لأنها أحد من يرفضون الحل التوافقي في اليمن اليوم (وهذا ما ننتقده فيها وسنظل)؛ بل حصلت على هذه الجائزة ل (دورها البارز في خدمة قضايا المرأة اليمنية) حسب ما جاء في قرار الجائزة.

ولهذا نقول بأن ما ننتقده في الأخت توكل كرمان شيء، وحصولها على جائزة نوبل للسلام وتشريفها لليمن شيء آخر يحتم علينا أن نرفع لها القبعات فيما يخص هذا الجانب..

بدوري هنا وبكل صدق أبارك للأخت توكل كرمان وأقول لها.. شكراً، رفعت اسم اليمن عالياً.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى