[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

شبابٌ.. بحكمة الكبار

إن الساحة اليمنية مليئة بالمبدعين وخاصة في أوساط الشباب وفي جميع المجالات السياسية منها والعلمية أو الأدبية، وما نيل الناشطة القيادية في الثورة الشبابية الأستاذة توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام لعام ألفين وأحد عشر كأول امرأة عربية تفوز بهذه الجائزة إلا خير دليل على ذلك، ومن قبلها الصحفي اليمني خالد الحمادي الذي نال الجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2011..

وغيرهم في اليمن الكثير ممن لو وجد الاهتمام اللازم بهم من قبل الدولة لنافسوا وزاحموا أقرانهم من شباب دول العالم بل ولتخطوهم في الكثير من المجالات الإبداعية..
وهذا ليس في وطننا اليمني فحسب وإنما في كل الوطن العربي الكبير نجد أن الشباب مهمشون وذلك في عدم إعدادهم الإعداد الصحيح وتوفير البنية والمناخ المناسبين من قبل حكوماتهم للانطلاق والارتقاء بهم علمياً وثقافياً نحو عالم يخترع ويبتكر ويبدع في كل يوم بشكل متسارع وذلك رغم الإمكانات المادية الكبيرة التي يتمتع بها عالمنا العربي والتي إن سخرت في بناء الإنسان لأبدع أيما إبداع ولتفجرت طاقاته الكامنة .

إن الكبت والتهميش الذي يعاني منهما شبابنا العربي لم يثنهم اليوم عن السير قدماً رغم كل المعوقات التي تقف في طريقهم وعدم الاهتمام بهم والأخذ بأيديهم .

فنحن اليوم نعيش الربيع العربي الذي رسم لوحته هؤلاء الشباب وهم يتطلعون نحو مستقبل مشرق يستطيعون من خلاله مسايرة متغيرات القرن الواحد والعشرين ومواكبة شباب العالم متسلحين بالعلم والمعرفة.

إن الشباب وفي معظم دول العالم المتقدمة صار لهم دور أساسي وكبير في إدارة شؤون بلدانهم وصنع مستقبل شعوبهم وفي صنع القرار السياسي لدولهم، ولم تعد السياسة مقصورة على كبار السن دون الشباب وصار من المألوف أن ترى الشباب من الجنسين وهم يتقلدون مناصب وزارية مهمة في بلدانهم، وأيضا في إدارة الكثير من الشركات في القطاعين الحكومي والخاص مع عدم إغفال أو التقليل من أهمية خبرة الكبار .

زر الذهاب إلى الأعلى