[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

يا حماة الثورة .. احموا المتظاهرين

أوجه نداءً عاجلا إلى حماة الثورة لحماية شباب الثورة الذين سيخرجون في مسيرات سلمية تمر بمسار يبدأ من ساحة التغيير مرورا بشارع الزبيري و رجوعا إلى ساحة التغيير.

لقد أعلن النظام الحاكم بيانا يفيد بأن مسيرات شبابية ستخرج إلى شارع الزبيري ، وأن هناك العديد من قناصة من جنود الفرقة الأولى مدرع يعتلون أسطح البنايات المطلة على شارع الزبيري لهدف قنص شباب الثورة ، فأريد أن أعلم كيف علم النظام بوجود هؤلاء القناصة وهم يضعون ترسانة حربية حول هذا الشارع ومن جميع الجهات بل و داخل شارع هايل ، بمعنى أنه إذا اقترب رجل أو إمرأة من هذه الشوارع فإن قناصة النظام سيستهدفونه بلا هوادة وهذا ما نراه يومياً حتى كتابة هذه الأسطر ، فكيف لجنود الفرقة أن يعتلوا أسطح هذه البناية بدون أن يستهدفهم جنود النظام؟

يطالعنا ياسر اليماني ، القيادي في نظام علي صالح ، في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة متهما جنود الفرقة بقتلهم لشباب الثورة ، ويقول أيضا أن الأخ رئيس الجمهورية قد وجه الجيش لحماية المتظاهرين وهو يحميهم على مدى ثمانية أشهر ، فأين هؤلاء الحماة في المجازر البشعة التي حدثت بدءا من مجزرة الكرامة وانتهاء بمجزرة جولة كنتاكي؟

أين هؤلاء من تمركز قناصة الفرقة الأولى في أعلى البنايات على شارع الزبيري ، والذين - على حد علمي - أنه إذا اقترب أحد منهم مترا من جولة كنتاكي فإن وابلا من الرصاص والصواريخ و القذائف تنهمر على ساحة التغيير على امتدادها ، و الآن يرسل النظام رسائل قصيرة للهواتف النقالة للمواطنين بأن جنود الفرقة يعتلون الأسطح ليقوموا بقنص شباب الثورة في مسيرتهم ليوم غد السبت الموافق 15 – أكتوبر 2011 ، وأتساءل أن هناك المتسع من الوقت لشن هجوم على هؤلاء الجنود من الفرقة الأولى من قبل جنود الحرس الجمهوري و الأمن المركزي لحماية المتظاهرين ، فلماذا لا نسمع أنباء عن هذه التحركات؟

لماذا لا يقومون بمداهمة هؤلاء القناصة وتقديمهم للعدالة و إظهارهم أمام الشباب على أنهم فعلا من القوات التي تحمي الثورة وشبابها ليتضح للعالم أجمع صدق النظام في زعمه أنه يحمي الشباب؟

أم أنها فزاعة لتخويف الشباب أن جنود النظام قد أعدوا القناصة لتحذيرهم من الخروج في مسيرات سلمية ، ومن هنا أوجه ندائي للجيش الحامي للشباب و أحثه على الحرص على دماء الشباب من خلال البحث عن هؤلاء القناصة و القبض عليهم أو ملاحقتهم أو حتى تصفيتهم من فوق البنايات المواجهة حتى يخلو الشارع للشباب في مسيرتهم السلمية.

وأيضا أناشد جميع المنظمات الإنسانية و الحقوقية و جميع الدول الداعية للحرية و الديمقراطية بأن ترسل مراقبيها ومصوريها لحماية المسيرات و كشف الحقيقة للعالم ليعرفوا من قاتل الشباب أيا يكونوا ومن أي جهة يكونوا و تقديمهم والمسئولين عليهم للمحاكمة.

اللهم احفظ شباب الثورة واحقن دماءهم ، و عجل بنصر ثورتهم يا قوي يا عزيز.

زر الذهاب إلى الأعلى