[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

من السلمية إلى الحسم

نعم قلنا سلمية الثورة واخترنا السلمية ، لكنها احد الخيارات وليست الخيار الوحيد والنهائي السلمية الخيار رقم واحد لكنه ليس الخيار الوحيد ،ازدادت قناعتي بضرورة العمل بخيار حسم الثورة عسكريا يوم مجزرة كنتاكي قبل شهر،

لكني يومها ورغم رؤيتي لحماة الشرعية يتقهقرون أمام عزائم جيش الثورة ترددت لعل النظام يرعوي عن غيه ويدرك ان كرامتنا كيمنيين لا تسمح لنا بان نقتل على أيدي مليشيات سلحها لم تكن هذه المليشيات لتفعل فعلتها لو أخرجنا مسدساتنا فضلا عن الكلاشينكوف ، اما وقد فعل النظام فعلته اليوم فينا ورأيت بعيني اضطرار جزء كبير من أفراد مسيرتنا للعودة وعدم التقدم حين اقتربنا من جولة الستين عصر فقابلتنا ميليشيات مسلحة سلحها النظام وجزء من قوات صالح برصاص وغازات انهمرت على رؤوسنا فإنني أعلن منذ الآن أنني سأسخر قلمي وجهدي وتفكيري وعلمي وثقافتي المتواضعة والمحدودة للتحفيز على خيار الحسم العسكري لثورتنا وسأرد – ما استطعت - بمقالات على كل من يقدمون الخدمات المجانية للنظام حين يهاجمون الجيش المنظم للثورة وكل من يقاتل ضد النظام من أفراد أو قبائل وسأدعو علانية الشباب الثائر على نظام علي صالح إلى الدخول في الدورات التدريبية التي ينظمها الجيش المعادي للنظام الذي انشأ أصلا لحماية الثورة والحفاظ على البلد وليس الحفاظ على الفرد والحاكم المستبد .
ليقل من شاء ما يشاء ليسبوا علي محسن وأولاد الاحمر ليزعموا انهم ضائقون على المترجم الخاص لعلي صالح حين اوقف لسويعات وليتهموا من عارض النظام بأنهم كانوا جزء من النظام،لكنني سأدافع عن كل من انظم للثورة معارضا للنظام منذ اللحظة ولن أتوانى عن الرد عليهم وسأسميهم منذ الان انهم (حزب تقديم الخدمات المجانية للنظام) وأنهم تنظيم (أنا أحسن واحد) وائتلاف (مناضلي الفيس بوك) وانهم حركة (المناضلون من وراء المكاتب الفخمة) فهم لا يجيدون سوى نقد من يؤيد ثورتنا ولا نسمع بهم ناقدين بكلمة ضد النظام ولا نراهم في أي مسيرة ولا نراهم في الساحات عاملون مجتهدون ، فقط نراهم إذا نزلوا في النادر-والنادر لا حكم له- ينزلون لنقد من يعمل في صف الثوار.
منذ اليوم لامجال للسكوت على دماء تسفك تحت مبرر ساذج اسمه خيار سلمية الثورة ، فمن اسمه اسمه خيار وليس حقيقة قطعية وخيار نهائي ووحيد ولن نعول على احد لا في الداخل والخارج ولن يبتزنا النظام وأبواقه الاعلامية وكأنهم يعيروننا بإننا قلنا سلمية ، فحين يسقط اجود من معنا من شباب ورجال وأطفال فمن يعيد لنا دماء هؤلاء.
لن ينجح ثورتنا المنظرون والمحللون المتعاطون للقات عصرا الكاتبون للسذاجات نقدا وسباً لمن يعمل في أوساط الثوار أحزاباً أو جيشاً أو قبائل مسلحة حتى ولو أخطأوا على الأقل هم يعملون بينما هم لا يعملون ، لم يقل احد هؤلاء المنظرون وراء الجدارن المحمية يوماً ماهو برنامجهم وهل نجحت ثورة دون الاعتماد على الجميع من معارضي الحاكم الذي ثار الشعب ضده ، هل ينسون أن الزبيري والنعمان كانوا في عدن المستعمرة يعادون النظام الأمامي إلى أن اسقطوه ، هل ينكرون أن ثورة 48 تحالف فيها الثوار مع احد افراد النظام وهو عبدالله الوزير ولم يقولوا أنه أحد أفراد نظام الأمام سابقاً، الحديث عن هؤلاء المرجفون المؤخرون لحسم ثورتنا المعادون لنا من الداخل يطول لكني وكما كتبت في بداية المقال سأكتب وأرد عليهم من الان وصاعدا ولن يكون هذا المقال هو الأخير بل هو البداية.

زر الذهاب إلى الأعلى