ربما لم ينال احدا من الزعماء القابا مثل التي اطلقا الطاغية معمر القذافي على نفسه فمن الزعم القائد إلى ملك ملوك افريقيا وعميد الحكام العرب .
وبما اننا في اليمن فلا يهمنا بعد رحيل الطاغية الليبي الا في اللقب الثالث " عميد الحكام العرب " والذي ظل القذافي ممسكا به كلقبا يعني الكثير له ، فالسيطرة وحب الشعب ووو قد تكون احدى مفرادت ذلك اللقب الجهوي.
وبعد ان ترك القذافي الدنيا بعاره الملطخ بدماء ابناء ليبيا في يومنا هذا الخميس 20/10/2011 بعد معارك مع الثوار أو قصف للناتو . ايا يكن فالقذافي قد رحل إلى اخرته ولن يرحمه التاريخ ولا دماء الشهداء في ليبيا ولا من قتلهم خارجها بتصدير الغامه وسمومه.
بعد هذا الرحيل المخزي للطاغية فانه باذن الله سيخلف الليبين خيرا ، ولكنه ورث الرئيس علي عبدالله صالح لقبا قد يزيد من طغيانه وتكبره وجبروته على ابناء شعبة ، وقد يخرج لنا من يقول فيه شعرا ونثرا وان عليه التريث حتى يكسر الرقم القياسي في الصمود والقتل وطول عمر حكمه.
وان كانت تلك المراءة التي تحدثت امامه في اجتمع حزبه الاخير وجعلت من حذائه تسوى شيوخ القبائل وغيرهم ، على غبطة منه . واستحياء من الحاضرين الذي يتلقون فتاته ليعيشون تحت حذائه ايضا. فالكثير من الشعب رغم كرههم له لا يريدون له نفس مصير القذافي ، ورغم دمائهم لا يزالون يرون ان تلك الدماء هي لبناء اليمن الحديث ، وان رحيله عن الحكم قد يجعل من ذلك الصرح اليمني ممكنا في المستقبل.
ولكن الا يرى علي عبدالله ومن معه ان العميد " بجلالة قدره " قد سحق تحت اقدام ابناء شعبة الذي دعاهم بالفئران واللصوص هو وابنائه ، فهل يعتبر من هذا ؟!. هل يعلم ان من كان بجوار ذلك الطاغية قد كانوا يقولون له نفس قولهم له ،الشعب يحبك والملايين معك لذا طالب القذافي بخروج الملايين ، وفي النهاية لم يخرج معه الا من اكلوا مما سرق . واهين حيا وميتاً.
هل يعيد علي عبدالله صالح الكره عندما حلق بالمروحية في 3 فبراير ليرى عدد معارضية ، ليحلق فوق مناصريه ليرى عددهم ايضا. وليقول " سقى يوم كنا ".
اخشى عليه مصير كمصير معمر القذافي الاطول حكما في عصابة الطغاه العرب ، ولكن ان اراد لنفسه ذلك فلن ينفعه من من قال له ان الملايين تجتمع داخل ساحة صغيرة ، وان الملايين خرجت في مظاهرات عارمة في كل المحافظات اليمنية بالرغم انها لم تخرج ولا يوجد حتى في قناة اليمن المغتصبه ما يدل على ذلك.
يا عميد الطغاه الجديد ,,, لك في العميد السابق عظة وعبره !