[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

هل نطوي صفحة (الشقاق) بمجئ حكومة (الوفاق)؟

بغض النظر عن من حالفهم الحظ (التعيس ) ، بأن يكونوا حطبا لنار مرحلة (قادمة) في ظل حكومة ، تفتقرُ لمقومات الاعتماد على الذات (القومي) ماديا ، وبعيدا عن التسرع في الحكم على التشكيلة الحكومية اليمنية التي اعلنتها وسائلُ الاعلام الداخلية والخارجية ،

ارى من موقعي ، كمواطن بالدرجة الاولى ، عاش ويعيشُ تبعات ومخلفات فترات الحكم السابقة ، بكل مساوئها العديدة ، وايجابياتها الشحيحة ، إن على الحكومة الوليدة التي اظنها رشيدة ، ان تضع نصب عينيها ، اولويات لا بد ، أن تنفذ بنودها خطوة خطوة ، وبدون ارتباك ، ومن ضمن تلك الاولويات - في اعتقادي الشخصي - البدء (الفوري) في التمهيد لخطوات بناء الجيش (الوطني) الواحد الذي لا مكان فيه لقادة عسكريين، يستأثرون ويستحودون على مقدرات وحداتهم العسكرية التي تحولت إلى ملكية (خاصة) لهم.. وبدون منازع..

وهذا ما افرزته فترة ، ما بعد ميلاد ثورة الشباب ، ولا تزال حتى اللحظة ، من امور من العيب ، ان اكررها في هذا المقام !

واعلم انه من الصعب جدا ، على السيد باسندوه ، ان يبدأ اولى خطوات البناء للجيش (الحلم) ما لم يتم –اولا- غربلة واعادة (هيكلة) وتنظيف الصف القيادي في الجيش اليمني ، مما علق به من عوائق وشوائب المراحل السابقة ، وبما يسهم في ازالة عقبات البناء اللاحق لجيش وطني ، يأتمر بأمر قيادة واحدة (موحدة) ..لا كما هو الحال الان لجيوش (فرعية) داخل جيش لا حول له ول قوة !

لن نسطيع ترتيب البيت اليمني من الداخل ، في ظل (ازدواجية) الاداء القيادي العسكري في غرف العمليات الحربية ، ناهيكم عن الميدان وساحات الاقتتال العبثي!

ولن تنجح حكومة الوفاق الا بالتهيئة والاعداد الجيدين لممهدات الانطلاق الواعي والمدروس لاستحقاقات المرحلة القادمة

وستظل حالات الشقاق مزروعة ، في ثنايا وثلابيب الحكومة (الباسندوية) اذا لم يسارع هو وطاقمه الوزاري ، في انهاء عوائق البناء الحق والتنمية الحقيقية التي يتطلع اليها كل ابناء الشعب اليمني ، بعد سنين عجاف ، من الظلم والعسف والقهر ، ومصادرة حقوق وحريات المواطن في بلد الحكمة والايمان!

اتمنى لحكومتنا الموقرة ان تنجح في مهامها القادمة والملحة ، وفي ازالة كل معوقات الانتقال إلى يمن فيه الجميع متساوون في الحقوق والوجبات

ويجب في المقام الاول ان نتحرر من عقلية الاسقاط المناطقي والانحياز للجماعات والشلليات والفئات الاجتماعية الممحددة سلفا وبمعايير المصالح الذاتية التي كانت السبب الرئيس في تفاقم احوال البلاد والعباد في فترة الحكم السابقة!

نتطلعُ إلى دولة مؤسسات تحمي وتصون كرامة الانسان اليمني ، وتنهي إلى الابد العلاقات المبنية على اسس قبلية ومناطقية واسرية!

وليكن ولاء الجميع لله والوطن

والله ولي الهداية والتوفيق

زر الذهاب إلى الأعلى