1
ماذا سيكتب الرَّئيس إذا أراد أنْ يكتبَ مذكراته منذُ ولادته إلى نهايته المحتومة ؟
شخصياً .. أعتقد أنْ يكتبَ الرَّئيس مذكراته - تاريخياً وسايكلوچياً وصحياً وسياسياً وإجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وفسيولوجياً وبيئياً وعسكرياً واستراتيجياً وعَولَمياً ومالياً - من الأهمية بمكان على المستوى المحلي والأقليمي والدولي !
فشخصية تاريخية أثرَّتْ بمجريات الأمور على كل المستويات .. مثل شخصية علي عبدالله صالح .. لا بد للعالم أجمع في كل أصقاع الأرض وأركانه أن يعرف تجربة هذا الرَّجل لثلث قرن في التعامل مع الإنسان اليمني ، والأرض والحياة في بلدٍ حكمه بالعدل والحكمة والعبقرية التي تتوجتْ بمشاريع إنسانية خدمتْ الآنسان اليمني ناهيك عن الإنسان القاطن للإسكيمو والقطب المتجمد الشمالي والجنوبي !..
2
سيذكر التاريخ بلا شك وبعظمة كيف جاء هذا الحَمَلُ الوديع إلى سِدَّةِ الحكم باختيار شعبي أجمع عليه غالب الناس ؛ وبلا إنقلاب أو قتال أو جَنْبِيَّة !..
وستعرف الأجيال القادمة اليمنية والعربية وفي العالم كله ؛ كيف أنَّ هذا الإنسان الرائع البديع العادل العبقري ماذا حقق من الإنجازات التي رفعتْ اليمن إلى مصاف الدُّول التي يحترمها الجميع .. وتقف لها زعماء العالم من أمثال نلسون مانديلا وچون كنيدي وقُشْنُون ؛ رافعين مَشَدَّاتهم جاهاً واحتراماً وتبجيلاً وتقديراً !
3
فهو الزعيم المفدى الذي عشق الشعب حتى الموت !.. وهو الذي حقق السلام الإجتماعي بين كل شرائح الأمة وفئات المجتمع .. في وئام عجيب أشادتْ به قبائل الچوكو كامبا في أدغال العالم في غابات أفريقيا وأحراش الأمازون وبلاد السند والهند وأقليات السُّحِّي لُحِّيْ في بلاد تيمورلنكً والتيموريين.*
4
ويستغرق العالم في الحلم الذي أصبح حقيقة في بلاد اليمن السعيد. وكيف أصبح الإنسان اليمني لا ينقصه شيء في السموات والأرض ! فالبطالة تكاد تكون شبه معدومة ؛ وإذا عطس في بيته .. كيف يجد العلاج بكل سهولة ويسر وبلا إدنى تعب ومشقة. فقط عليه أنْ يخرج من بيته المهيأة بكل أسباب الحياة التي تُيسر له الإنتاج في عمله بدون هموم اللقمة والخبز والماء والكهرباء المتوفرة بشكل فائض إلى درجة تقديم ذلك الفائض من الطاقة الكهربائية التي تعمل بالطاقة طاقة النووية .. أقول ما على المواطن الذي عطس إلا أن يقرع سيارته بالريموت كنترول ويقودها إلى أقرب مستشفى .. فيقابله في اللوبي مسؤولة الضمان الإجتماعي والممرضة والمسجل لأخذ المعلومات اللازمة للقيام بإجراءات الضمان الإجتماعي ويحملونه على كفوف الراحة .. والإبتسامات - مش القات -تملؤ اللُّقُوف !..
5
حينها سيدرك العالم لماذا اليمن وصلتْ لما وصلت إليه بفضل هذا الزعيم الفذ الذي بلغ من الدرجات مرتبة الخليفة السابع في عدله ومحبته وإيثاره للناس .. وكيف أنه يراهم مثل ولده أحمد وولده خالد ، وأولاد أخيه عمار ويحي وطارق ؛ وإخوانه غير الأشقاء ؛ وبقايا أسرته ؛ وانه لا فرق بين الشعب وبينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح .. !
6
مذكرات الرئيس مهمة جداً !..
لتعرف الأجيال القادمة كيف حقق هذا الزعيم المفدى المنجزات التاريخية التي وجهت طاقات الشعب نحو البناء والإنتاج ! وكيف إستطاع بفضل السياسة المالية الشفافة التي أنهت فساد الحكام قبله .. وكيف أن موارد الأرض لا تذهب للحسابات الشخصية في بنوك أوروبا وبنوك العالم ؛ بل تذهب لجيوب الشعب وبطن الشعب.*
7
مذكرات الرئيس مهمة !
من أجل أن يدرس العلماء - علماء المخ والرأس والحلقوم والبطن والحنجرة - هذه العقلية العبقرية الفذة ، والنفسية المستقيمة ، التي حققت - خلال فترة حكمه ما كان يدعو له في حملاته الإنتخابية الديموقراطية الشفافة والنزيهة غير المزورة والمدفوعة الثمن ؛ وأنه كان خلال كل تلك الحملات الإنتخابية لا يكذب ؛ بل إذا وعد وفى .. وإذا قال صدق ، وإذا خاصم لم يقتل أو يفجر .. وأنه إذا قال فعل ..
فهو الذي قال أنَّ القطار قادم من المهرة إلى صعدة .. وقد كان !.. حتى أنه من خفته لم نرَهُ .. ولهذا قال خطبته الشهيرة ( يا أهل اليمن .. لا يفوتكم القطار )..
وهو الذي زوَّج الشباب .. في حين لم شاباً إلا وقد تزوج ؛ حتى الذي كان مزوجاً طلَّق زوجته مِنْسَبْ يتزوج ! لإنه يريد أن يدخل التاريخ مع الرئيس ؛ حتى لَيُقال ' فلان تزوج من فلانة في العصر الذهبي ' ولأنَّ زوجته الأولى من العهود السابقة .. عهود المتردية والنطيحة وما أكل السبع .. أما هذا العهد - عهد الزعيم العظيم - فهو عصر الحصان الذي يسابق الصُّعْبِي !
8
وهو الذي قال*
أنَّ لكل مواطن حوت ديرك ، أو زينوب .. وسبع حبات جمبري بسعر التكلفة ؛ لإنها إنتاج محلي . وأصدر مرسوماً بمنع التهريب لثروات البحار اليمنية للحسابات الخاصة. وتمت محاكمة جميع من أكل الثروة البحرية للشعب ، وتهريبها لميناء العقبة والغردقة ؛ والمراكب الكورية والصينية العملاقة التي تقوم بالإصطياد لحساب أفراد مقربين منه .. فقدمهم للمحاكمات لتأخذ العدالة العمياء التي لا ترَ .. مجراها.*
وهو الذي قال ..*
لكل مواطن ' حُلايَة ' بعد الغداء .
ولكل مواطن جزمة أو شَنْبَلْ*
ولكل مواطن حَبْحَبة..*
ولكل مواطن سيخ كباب وخبز !
ولكل مواطن حُمَّةْ وحبة بنادول .. وحبة فياجرا
ولكل مواطن مؤذن !
ولكل مواطن رحلة الشتاء والصيف ، وبدلتي الربيع والخريف. وبدل المدارس لمن هم دون 17 سنة. فانعدمتْ ظاهرة بيع اللبان والأمواس والأمشاط في باب اليمن وأبواب الجامعة والمدارس. *
ولكل مواطن حُرْضِي سَلْتُةْ ومَلُوجَة بُر ، أوشعيرً ، وقصعة بيبسي !
وهو الذي وعد بالطاقة النووية ، وتوليد الكهرباء .. حتى ولدتْ مواطير ! وأصبح المواطنون اليمنيون لا يسلِّمون بالتبادل للقبلات والسلام بالأيادي خوفاً من شُرتْ الكهرباء التي تتقارح من النخر؛ من فوائض ضرط الطاقة الكهربائية النووية !
وهو الذي أصبحت في عهده أحواض المياه الجوفية بلا عدد ؛ حيث توقفتْ الناس في عهده الميمون أنْ يتفلوا وجوه بعضهم بعضاً ليغسلوها من الخرامص سُوْر النوم !..
وهو الذي قدم خطة خمسية ، من ثلث عهده ، فقط لبتر جذور الشجرة الملعونة ( القات ) ؛ وتحويل المقاوتة إلى منافسين في بورصة البرتقال الدولية ، ومزارع القات إلى مزارع للبر ، والشعير الذي فاض ، وأضحى يُصَدَّر إلى موزمبيق ، ومدغشقر ، وغينيا بيساو!
9
في عهده الميمون تحولت جزيرة سقطرى إلى أعظم منتجع سياحي في العالم. وقد استضافت سقطرى خلال الخمس السنوات الماضية فقط 12788522 سائح من كل أنحاء العالم. بدخل إجمالي يقر بِ 27 مليار يورو ؛ وكلها تم تحويلها لخزينة الدولة.*
وتحولت مدينة صنعاء في عهده إلى عاصمة النحل ؛ حيث إستضافت صنعاء لوحدها في عام 2010 خمسين مؤتمراً علمياً وثلاثين تجمع للمستثمرين العرب والأجانب.*
10*
مذكرات الرئيس مهمة لكل الزعماء في العالم ليأخذوا بتجربة هذا الزعيم الفريد ويطبقوها على شعوبهم.*
وسيعرف العالم عظمته وسيحترمونه أيما إحترام إذا علموا أنه في عهده ...
أصبح في كل شارع نادي إجتماعي يحتوي على مكتبة عامة ، ومسرح لعرض المسرحيات العالمية للشيخ زبير ، ومسرح خاص للفنون والموسيقى والباليه ؛ وصالة عرض سينمائي ، *وصالون أدبي ؛ وكرسي شاعر !
وقد إنتشرت الحدائق العامة كمتنفسات طبيعية وإجتماعية ؛ حيث يقضي الأطفال يومهم في اللعب والرقص والضحك مع أصدقائهم ؛ بعد يوم مثمر في المدارس التي تسير وفق أعلى المعايير في العالم.*
11
في كل محافظة جامعة تكنولوچية تخرج علماء الفيزياء والكيمياء والأحياء والثرموداينميكس ، وهندسة السدود والري التي ساهمت كثيراً في تنفيذ سياساته الحكيمة في زيادة الإنتاج الزراعي وارتفاع نوعيته. ولا غرابة أن في عهد هذا الزعيم الفذ كانت وكالة ناسا قد طلبت بعض البحوث التي قامت به الجامعة التكنولوجية بقعطبة حول النجم الجديد الذي إكتشفه الفريق الفلكي للجامعة المذكورة من المرصد الأضخم في العالم مرصد ' أهبل ' في جبل النبي شعيب!
وفي عهده الكريم تحولت بيت الفقيه إلى أعظم سوق دولي للمنسوجات اليدوية الدولية ؛ حيث يعقد ' المعرض الدولي للمنسوجات اليدوية ' كل ربع سنة. وتحولت المخا إلى أن تكون الميناء الثالث في المنطقة وليس كما يشاع عنه أنه مخزناً للنفايات النووية!
وهو الذي حول حضرموت إلى أكبر تجمع مالي للبورصة العالمية ؛ فظهر - بعد وول ستريت چوونال - ما يعرف (غيل ستريت تمباك) و(عسل ستريت دوعان) كسوقين مبرصيين دوليين!
وميناء عدن تحول في عهد هذا الزعيم الميمون إلى أعظم ميناء حر دولي في العالم وقد امتدت مساحته أبعد مما كان متوقع ؛ فوصل إلى كَرِش والمفاليس وطور الباحة شمالاً ، وإلى أبين شرقاً . *ويعتبر أعظم ميناء ترانزيت للحاويات والتموين. هذا وقد إستوعب هذا الميناء الحر من الكوادر المحلية ما يزيد على سبعة مليون ونصف كادر محلي من مختلف التخصصات!
12
هذه رؤوس أقلام للمنجزات التي تحققت في عهد هذا الزعيم الملهم سابع الخلفاء الراشدين!
فمذكرات الرئيس أمانة يجب أن تجد مكانها في التاريخ للأجيال القادمة في العالم أجمع . وإذا لم يحدث ذلك فإن التاريخ سيتمخط فوق وجهه!