[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

حتى لا تتحول مسيرة الحياة إلى (الموت)

خرجت مسيرة يشارك فيها الالاف يوم الثلاثاء من تعز قاصده العاصمة صنعاء لاهداف وضعها المنظمون لتلك المسيرة تشرح وضع اليمنيين في ظل حكم علي عبدالله صالح وعصابته ، اطلق على تلك المسيرة مسيرة الحياة ، وصلت المسيرة قبل امس إلى اب لتنطلق إلى ذمار باتجاه الختام صنعاء.

والان يتواجد الالاف من ابنائنا في منطقة خدار بين ذمار وصنعاء في وضع صحي كارثي في ظل انعدام المياة والطعام ، وهم الذين وصل معظمهم مشيا على الاقدام لمئات الكيلوا مترات.

عارض الكثير هذه المسيرة ، وخاصة انها تاتي في ظل تساقط اركان النظام في ظل الحراك السياسي الذي يهيمن على وضع خططه الخارج وينفذه الداخل صوريا، وانها قد تاتي إلى توتر بعد هدوء ساد معظم المناطق اليمنية بالتزامن مع ضغط دولي على عناصر الازمه في اليمن بالتهديد في اموالهم لانها يدهم التي توجعههم فقط.

رغم الحديث اعلاه ، ولكننا امام وضع يحتم علينا التصرف بذكاء سياسي وطني ، لنجعل من هذه المسيرة ودخولها لى صنعاء علامة اخرى لتكون عاملا ايجابيا في السلم لا عامل في زيادة التوتر والقتل الذي يخطط لها بعض المأزموين الذين لا يخشون على الوطن بقدر ما يخشون على مايدخل الجيوب.

اقترح وعلى وجه السرعة وفي ظل احتمال بوجود مندسين بين المتظاهرين لجعلها كارثية ان يتم تشكيل لجنة لتسيير هذه المسيرة إلى صنعاء بسلام ، دون ان تحتك مع قوات الحرس الجمهوري أو الامن المركزي في صنعاء ، وان لا تتوجه إلى مناطق قد تشعل الاوضاع من جديد ويسقط عدد من شباببنا من جديد. مع الاشارة إلى ان الامن المركزي قد رافق هذه المسيرة بعد خروجها من ذمار دون اي مشاكل.

بل يجب على الحكومة التصرف بما يحقق للشعب ثورته الشامله ، دون الاضرار بالحراك السياسي الذي ياتي اؤكله وبسرعة في وضع مثل اليمن.

وعند الاعتداء من اي طرف يجب ان يوضع الشعب في الصورة ، التي غاب عنها الشارع طوال الازمه بفعل ايضاح كل طرف لما يريد دون ان يحقق للشعب ما يريد.

فاتمنى ان تم تسيير هذه المسيرة إلى الساحة ، مع الالتزام بمنعها من الوصول إلى مناطق التوتر وخاصة ميدان السبعين ،ففي حالة وصولها إلى هناك فانها ستتحول إلى فتنه ليس بمقدور احد الا تسجيل عدد القتلى والجرحى في وسائل الاعلام والمنظمات ، وتبادل التهم بين السياسيين فقط.

فهل تتجلى الحكمة اليمانية الان!!..

زر الذهاب إلى الأعلى