[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

لأجل بلادي.. سأنتخب هادي!

(بعض) الذين كانوا يرفعون أصواتهم عالياً ضد علي صالح ونظامه .. للأسف أن أصواتهم ما زالت عالية أيضا ولكن للحفاظ على عهده!
ومبادلته الوفاء بالوفاء،والدبور بالدبور!

ويدهشني أنهم رغم ما ذاقوه من بطش وتنكيل نظام الرئيس السابق سواء أكانوا في أقصى الشمال أو في أقصى الجنوب إذا بهم اليوم يدعون إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية،وهم الذين أصبحوا الرديف الوحيد في الساحة للعائلة الحاكمة التي لا تريد أن تشهد نهاية عهدها في 21 فبراير القادم.

فيوم 21فبراير 2012م هو التاريخ الذي حدده اليمنيون يوماً لوفاة عهد علي عبد الله صالح الذي طال ليله وعرض ويله وكثر شره وقل خيره.

***
وأعجبني جدا وصف السياسي المخضرم والوطني الملهم الأستاذ/ياسين سعيد نعمان،في وصفه لهؤلاء الذين صاروا لكثرة تقلبهم بين المواقف،وتحولهم في الآراء لا يراعون حتى منطق أتباعهم وحقيقة مبادئ المؤيدين لهم.
وألف ياسين على ما قاله ياسين والصاخبين غافلين،إذ قال :
(( الأصوات الصاخبة التي لا سقف لها مخيفة،وأصحابها لا يستقرون على حال،وفي نهاية المطاف يستقرون في حضن الخصم الذي يثورون عليه ))
إنها لتذكرة بليغة قد جاءت على أجمل صيغة،فهل يفقهها حراك علي سالم البيض في الجنوب،وحركة الحوثيين في الشمال؟؟
حبذا لو يفقهون!
لأن عين الشعب تراقب ثم تحكم على الأفعال،وأذنه تتسمّع ثم تفرز المواقف،ولم يَعُدْ أحدٌ معفياً من المؤاخذة الشعبية أو المساءلة الشبابية،فقد عرف الشعب طريقه،وعلى هؤلاء الصاخبين السير في الطريق المستقيم الذي يريده الشعب،لا الطريق الذي يظنونه مستقيماً وما هو إلا الاعوجاج المُفضي إلى الخروج من دائرة ثقة أنصارهم بهم.

***
وبقدر ما ساءني العمى السياسي الذي يتخبط فيه حراك علي سالم..
والغطرسة الطائفية التي تتمرغ فيها حركة عبد الملك الحوثي..
بقدر ما سَرَّني النضج السياسي الذي أبداه شباب الساحات،وأكبرتُ فيهم الأستاذية العفوية التي قادونا بها إلى ساحات الحرية قبل عام،فكانوا مقاديم الثورة وصناديد الصمود.
وهاهم يستوعبون المتغيرات،ويدركون التحولات،ويتفاعلون معها بشكل يوحي إلينا بأننا أمام ساسةٍ مخضرمين وقادةٍ محنكين،لا أمام شبابٍ مبتدئين ساذجين كما تحاول تصويرهم مراكز القوى الصاخبة.
وانتقال شباب الثورة وكهولها من الفعل الثوري إلى الفعل السياسي بحماس واضح،هو بمثابة تعميد لشهادة وفاة نظام صالح ودفنه في مقابر النسيان إلى الأبد.

***
صحيح أن بعض المكونات الشبابية للثورة رفضت المبادرة الخليجية وبعضها تحفظت،لكن الرفض الدائم والتحفظ المستمر ليس رشداً،ولهذا أبدى شبابنا الرائعون نضجاً سياسياً رائعاً،واستشعاراً وطنياُ مدهشاً لهذا الظرف الوطني الحساس حاليا والخطير مستقبلا.
إنهم يستفيدون من المبادرة الخليجية فيما يحقق أهداف ثورتهم،دون التنازل عن الحق الذي يؤمنون به وهو ضرورة الانتصاف الشرعي والقانوني من القتلة والمجرمين،طال الزمان أم قصُر.

***
أمّا أغرب الغرائب وأعجب العجائب فهو موقف المؤتمريين المتجاوبين مع رغبات بقايا العائلة،فهم ما زالوا يتعلقون بأوهام إمكانية تمديد عهد علي صالح إلى ما بعد 21فبراير،عبر عرقلتهم للانتخابات وتفجير الألغام في طريقها هنا وهناك.
إن إخواننا المقصودين في المؤتمر لا يدركون أن هذا الحدث اكتسب تأييده الواسع في ساحات الثورة،واكتسب تأييد أغلبية القوى السياسية،وتأييد اغلب الشعب،وتأييداً إقليمياً ودولياً.
ووقوف بقايا النظام أمام القطار الانتخابي هو انتحار سياسي مع سبق الإصرار والترصد،يعطينا الحق لاحقا أن نشمت فيهم ونصرخ قائلين:
دهسكم القطار..دهسكم القطااااار

***
وبقدر ما تغيض مواقف بقايا النظام وبقايا المعارضة،كثيراً من الناس،إلا أنها قد أثارت أسفي عليهم،فقد كانوا في نظر أنصارهم كباراً،فإذا بهم يأبون مغادرة المسرح والملعب إلا وقد صاروا صغاراً،مظهرين البوار،مضيفين العار إلى ما هم فيه من الخسار.
((وكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ))
ما يشااااااااااااء.. يا هؤلاء

***
كلمة ولو كسر خاطر..
زواج المُتعة اليوم بين حراك البيض وحركة الحوثي،ستكون متعته ألماً في الغد،ما دام العاقد بينهما إيرانيا،وحسب المذهب الاثنى عشري،الذي لا جذور له في اليمن،ولا قبول له في المحيط،ولا مستقبل له بين شباب اليمن الجديد.
***
اقتراح للجنة الانتخابات
لتفويت الفرصة على الساعين إلى عرقلة الانتخابات،ولتأكيد مشروعيتها..
اقترح على حكومة الوفاق واللجنة العليا للانتخابات أن تكثف اللجان الانتخابية في ساحات الحرية وميادين التغيير بالقدر الكافي لاستيعاب مَنْ في الساحات،وتوفير الحماية اللازمة لكل الساحات،من اجل تمكين الثوار والثائرات من تعزيز دورهم الأبرز في الفعل الثوري،بتعزيز الدور الأبرز في الفعل السياسي،المُتمِم له والمُترجِم لمدلولاته.

***
عداد الشاحنة المفقودة
( عجل الله فرجها)
في هذا اليوم 9فبراير يكون قد مضى (49) يوما على اختطاف الحوثي في حرف سفيان للشاحنة الاغاثية التي جمعنا ثمنها من نساء وأطفال وفاعلي خير،تضامنا مع أطفال ونساء دماج بتكلفة أربعة ملايين ريال.
من الآن وصاعدا أرخوا عندكم بدلا عن عام الفيل بعام الشاحنة:
قبل عام الشاحنة المفقودة ( ق . ش)
بعد عام الشاحنة المفقودة (ب . ش)

زر الذهاب إلى الأعلى