*في ظل ربيع ثورات الشعوب العربية واستهدفت الاستبداد والفساد، وأيضا (مشروع التوريث)، فإن شلال دم الشعب السوري المراق، ومئات الشهداء الذين يرتقون إلى العلى كل لحظة.. تكشف عن كارثة نجاح مشروع توريث الحكم فيما لو نجح في بقية الاقطار التي شهدت الثورات الشعبية (تونس، مصر، ليبيا، اليمن)..
*الحالة السورية هي الحالة العربية الوحيدة التي نجح فيها مشروع التوريث..ولقد اوغل بشار ابن حافظ اسد في جرائمه ومجازره فاقت التخيل، وتجاوزت جرائم والده..ولاعجب!!.
*إن الولد، كما يقال، سرّ أبيه..وفي مثل هذه الأيام قبل ثلاثين عاما (1982م) ارتكب الرئيس المقبور مذبحة (حماة)..وراح ضحيتها أكثر من 14ألف شهيد، وسوّت قواته الارض بالسكان، وسط تعتيم اعلامي مخيف، وتواطؤ سياسي مريب، كما أذكر، يومها..
*ظلّ السوريون يضجون..يتحدثون عن حوادث مرعبة تقوم بها قوات النظام الطائفي الاسدي، وعناصر سرايا الدفاع بقيادة المجرم رفعت اسد (شقيق حافظ)، لكن كثيرين لم يصدقوا تلك الحكايات المرعبة، قالوا: إنها مبالغات معارضين!!..
*ولأن تلك الايام لم تعرف الفضائيات، والانترنت، والهواتف الخليوية، فقد مرت المذابح آنذاك دون أن يتحرك العالم لإنقاذ الشعب المقهور..
*بيد أن الولد بشار، منذ أحد عشر شهرا، يثبت للعالم أنه سر ابيه.. يؤكد يوميا أنه ينتمي إلى سلالة تعشق سفك الدم، وتدمير العمران.. قواته التي لم تطلق رصاصة باتجاه الجولان المحتل، ترتكب اليوم مذبحة (حمص)، لتعيد ذاكرتنا إلى ثلاثين سنة من اليوم، الى(حماة) الذبيحة، وكلتاهما تبدآن بحرف (الحاء)، ومن يدير المذابح هنا المجرم آصف شوكت (زوج اخت بشار)، كما أدارها في الماضي رفعت!!
*سيأتي اليوم، وهو قريب بإذن الله، الذي سيشهد اجتثاث السلالة الوحشية المتعطشة لسفك الدماء في أرض الشام، وبيد الشعب السوري العظيم، وثواره الأبطال، وحدهم.. ولحظتها ستدفع سيدفع بشار ثمن كل المذابح التي ارتكبتها سلالته المتوحشة بحق الشعب السوري منذ توليها الحكم عام 1970 حتى اليوم!!