لا نعرف إجابة على هذا السؤال ...نحن ندفع ثمن ماذا؟! وثورتنا بيضاء سلمية!
جميعهم يتصارعون في عدن عليها وعلى أهلها: النظام الحراك المشترك الإصلاح..
عميقة هي جراحنا.. ومريرة هي آلامنا!
بلى نحن أهل المدينة مواطنين/ مواطنات مستثنون ب"إلا"!
في مدينتنا لا نمتلك سوى محبتها وغيرنا يمتلك الأرض والبحر والعشب والسهل والجبل.
لست انفصالية.. ولكن تعزُّ علي مدينتي ولا تهون.. وكرامة أهلي من كرامتي.. ترى هل سيأتي يوما وأبحث فيه عن قبر فلا أجد..؟ لأننا ولدنا ووجدنا وتمت معاملتنا كغرباء في مدينتنا...؟!
هي الحرية لا تقبل الانفصال.. فكيف يكون الوطن واحدا وأجمل جزء فيه مذبوح ومشوه!!
أي عدالة هذه... يقتسموننا بكل برود أعصاب وبرود دم.
هناك أماكن يقتل فيها الناس بدون أن يتواجد فيها الأمن وبلاطجته!!
ثورة الشباب يتم تمزيقها بين أربعة أطراف.. حتى الحوار دخل طرفا في رفض كلمة الشارع والانضمام إليه، لماذا دونا عن كل مدن اليمن ..!!
ونحن من وقع وسط زحام الدم وندفع ثمنه..
نحن من شباب تجمّعنا لا نرغب بالتخريب والدمار ونرفض القتل والعنف ولا نمتلك ولا نحمل السلاح.. نتجمع في مسيرات كبيرة في النهار وفي الليل يتم تمزيقنا وتفريقنا.
لا نعرف كيف ...ومتى ولماذا؟
حاولنا نحن قلة قليلة من النساء لم الشمل وتجميع الشباب" تعبنا..أحبطنا ..تدمرنا".
وماذا بعد ؟
هل بالضرورة تباد المدينة "هذه العروس التي ترتدي ثوبها الأبيض ليوم الحداد"؟
هل بالضرورة يسحق أهلها لتصفية حسابات الجميع؟
قلنا مرارا ستكون عدن ضحية.. وهذا لا يعني بأننا لا نريد إسقاط النظام!
بلى نحن نريد إسقاط النظام.. لان النظام من صنع ذلك بنا.. لان النظام من جعلهم يفعلون ذلك بنا.. لا ندري هل يتم ذلك باتفاق أو بدون اتفاق؟
يكفي بأن النظام دعمهم جميعا ليستبيحوا دماء أهل عدن! واستفادوا من عدن جميعا ..بدون استثناء، إلا أهل عدن ...إلا عدن!!
ضدنا يستخدم السلاح الحي..
ضدنا تستخدم كل أنواع الأسلحة الكبيرة والصغيرة الحديثة؟
ضدنا تستخدم كل الحيل والخدع والمكايدات وتقوم الصراعات؟
فكيف لا نريد إسقاط هذا النظام وقد أحال حياتنا جحيما في جحيم بفساده وإفساده لكل هؤلاء...؟
بعد اتهام ثورة الشباب بالانفصال سوف يتهمنا بأننا ننتمي للقاعدة كي يباح له ويسمح له محو المدينة وأهلها.
فاسحموا لي بأن أودعكم/ أودعكن.