[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

ردا على العديني: شاهد ما شافش حاجة

لقد طالعتنا العزيزة اخبار اليوم في عددها رقم 2545 الصادريوم الاحد المنصرم الموافق 29/1/2012م بمقال تحت عنوان ( الباشا تلميذ) للعديني محمد صادق والذي اتخذ من مقتل المواطن الجعوش وولده منطلقا لبث السموم وازكاء نارالفتنه والفرقه وتصفية الحسابات ، في حين لم يشهد الحادث ولم يلم بمسبباته ، مدليا بشهادته من غير طلب على غرار ( شاهد ماشفش حاجه ) مستقيا مصدره من القيل والقال ، متجاهلا ان لاثمة من ينكر ان هنالك روحين ازهقتا ودم سفك ، وليس هنالك من يدافع عن الجاني في وجه المجني عليه ، غير ان مسببات الحادث وملابساته تستدعي الوقوف بعين الاعتبار والسماح لمساعي الخير بالنفاذ وفق لاضرر ولا ضرار، الا ان الكاتب العديني منتقد البلطجه ينهج نهج البلطجه الحقه ويصدرالاحكام الجزاف ويناصب العداء اناس ماكان بينهم وبينه يوما دعوى ولا طلب.

* كان الاحرى بالعديني ان كان صاحب قلم شريف ان يتوخى الحيطة والحذر في مثل هذه امور وان يسخر قلمه لما يصلح الشأن ولاسيما ان الجاني والمجني عليه من ابناء مديريته مما يستدعي الوقوف على مسافه واحده من الطرفين..
* يدرك العديني جيدا انه لولا تدخل جبران الباشا في فض النزاع في حينه لحدث مالا يحمد عقباه على مراء ومسمع قوات الامن المتواجده حينها ، لذا لزم عليه الموضوعيه في الطرح وعدم الاصطياد في الماء العكر وان لا يجير الحادثه المؤلمه لما يتماشى مع نزواته واحقاده وان لا يتخذ من دم الجعوش وولده ساحه لاشعال نارالفتنه المقيته وان اختلف مع هؤلاء في امور فلن يعيبه ان يقر بجميل صنعهم في هذه الحادثه بالذات ..
* ومع ذلك ليس هذا مايؤلمني باعتبار انتمائي لمديرية العدين قدر ما يؤلمني حالة البؤس والشقاء والعبوديه التى صورنا بها هذا الفارس الهمام حين امتشق سيفه ونصب نفسه للدفاع عن العدين واهلها حيث استهل مقاله بشتم اهل العدين من حيث لايدري تلك المديريه التي ينتمي اليها في الحل واللقب ،حيث وسم اهلها بانهم يتجاورون بالفراق ويتعايشون بالنفاق ، لاادري اي استماتة هذه التي ابداها العديني صادق في الدفاع عن اهله في العدين ، وهو يوجه اليهم الشتيمه العلنيه عبر وسيله اعلاميه ذائعة الصيت ومتداوله ممثله باخبار اليوم
* ان كانت تلك قناعته في اهل العدين وكما خاطبهم من باب التحقير بالعدينه ، فخسارة فيه حمل لقب العديني وان كان قوله فقط مجاراة للسجع في القول ( الفراق، النفاق، الماء ،البيداء ) على حد ماذكر فالعربيه مليئه بالجزيل من الالفاظ التي تجبر ولا تكسر وما عليه الا التعلم ...
* لقد هدف العديني محمد صادق في تناولته تلك إلى النيل من جبران الباشا ووالده ومن لف لفهم وهذا شأنه ، ولن اقف هنا مدافعا عنهم ، الا انهم لن يهزؤ يوما بالعدين وابناء العدين كما هزء بها مغوارها وحامي حماها بن صادق عبدالله يحي .
* اي مغوار هذا الذي يقارع اسياده بالطعن في اهله وذويه وابناء جلدته حين يخلع عليهم لقب الذل والجبن المخيم فوق الرؤوس منذو عقود.
* اي قامة سامقه ذاك الذي سل سيفه وبدأ معركته بوصف قومه بقوم النفاق ، ومضى مشهرا بهم بنعتهم بالموتى واعاد سيفه إلى غمده منهيا معركته البائسه جاعلا من نفسه لسان حالهم حين قال وما عدنا كسب
* ان العدين باعتبارها مديريه عامره باهلها من الاسر العريقه والقبائل المعروفه لم تكن يوما قطيع كسب كما صورها كاتبنا الملهم ، ولم تقبع يوما تحت وطأة شيخ أو مشيخه بعينها ، واهل العدين احرار من قبل ان ينادي بحريتهم جيفارا صادق عبدالله يحيى.
* والعدين باعتبارها مديريه مترامية الاطراف ماكانت يوما لتختزل بالسكه التي يقطن فيها المذكور ، والتي عمم معاناته الشخصيه وحالة البؤس والشقاء فيها على كامل المديريه بغير وجه حق.

زر الذهاب إلى الأعلى