[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

رأي الجزيرة السعودية: اليمن الجديد مع رئيس جديد

يتوجَّه اليمنيون اليوم لصناديق الانتخاب لتثبيت عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية، مودعين مرحلة حكم علي عبدالله صالح التي استمرت أكثر من ثلاثين عاماً.

انتخابات اليوم يترشح لها عبد ربه منصور هادي بوصفه مرشحاً توافقياً، أجمعت عليه الأطراف اليمنية السياسية والقبلية. وتأتي الانتخابات تنفيذاً لآلية المبادرة الخليجية التي وُقِّعت في شهر أكتوبر - تشرين الأول الماضي في الرياض. وتُعَدّ الانتخابات إحدى أهم آليات المبادرة الخليجية، التي تحظى بتأييد ومساندة القوى الدولية؛ حيث عمل سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين جميعاً في إجماع دولي لإنجاح الانتخابات والبدء في مرحلة جديدة من تاريخ اليمن السياسي.

ومع أن الانتخابات نتيجتها معروفة سلفاً، وهو نجاح المرشح الوحيد التوافقي عبد ربه منصور هادي، إلا أن إجماع القوى السياسية الرئيسية اليمنية على تأييد هذا المرشح يساعد كثيراً على تفعيل آليات حل الأزمة اليمنية التي تواصلت أكثر من عام؛ فهذه الانتخابات تحظى بدعم وتأييد الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) وحلفائه والمعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم، ولا يعترض عليها سوى نفر قليل من اليمنيين، وبالتحديد من الانفصاليين في جنوب اليمن والمتمردين الحوثيين في صعدة.

هذا الاعتراض لن يؤثر في العملية الانتخابية؛ حيث تؤكد كل المؤشرات والدلائل توجُّه ملايين اليمنيين إلى صناديق الانتخابات لإنهاء الأزمة التي عصفت بالبلاد، وكادت تعيده إلى التشطير.

المراقبون والمتابعون للملف اليمني يؤكدون أن اليمنيين سيكون لهم رئيس جديد في نهاية اليوم، وأن مرحلة جديدة واعدة سيشهدها اليمن مع هذا الرئيس، رغم أنه لن يمكث سوى عامين؛ إذ ستكون هذه المدة كافية - حسب تأكيدات القوى اليمنية السياسية الفاعلة - لمعالجة الأوضاع من خلال إعادة هيكلة العديد من أجهزة الدولة، خاصة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية؛ ما سيعيد اليمن إلى عجلة التنمية، خاصة أن العديد من القوى الدولية والإقليمية تستعد لدعم التوجه الجديد والمساهمة في مساعدته اقتصادياً وسياسياً من خلال تجمع أصدقاء اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى