[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

بلقيس ردي

سَيَكُونُ طَوعَاً فِيْ يدَيْكَ ومَا مَلَكْ
قَلْبِيْ وَمَاْ خَلْفَ العِيُونِ ضِياءَ لَكْ

إنْ شاءَتِ الأَيَّامُ أنْ أَبْقَىْ لَهَا حِمْلُ المدَامِعِ
والرَّحِيْلُ فَذَاْكَ لَكْ

أَوْ شِئْتَ أنْ تُبْقِيْ عَلَىْ قَلْبِ الشُّمُوسِ بِأَضْلُعِيْ
نَارَ الْهَوَىْ لنْ أَخْذُلَكْ !

ِسُقْتُ الغَمَامَ وَمَاْ بَقَىْ مَاْ فِيْ الحُقُولِ مِنَ النَّدَىْ
مِنْهَاْ حَفَرْتُ جَدَاوِلَكْ

ورَسَمَتُ فِيْ لَوْحِ الصِّبَاحِ مَوَانيءَ النُّورِ
العَظِيمِ لَعَلَّهَا أنْ تَحْمِلَكْ .

قَلْبَاً تَقَاسَمَ إرْثَهُ بِلْقِيْسُ نَبْضٌ نِصْفُهُ والنِّصفُ
نبضٌ عِقْدُ لَكْ

وَطَنِيْ الحَزِيْنُ
لَطَالَمَا غَطَّىْ الجَدَاوِلَ طُحلُبٌ
وَاللَّيلُ شدَّ مَرَاحِلَكْ

فَلِمَ الضًّفَادِعُ هَوَّمَتْ
وَلِمَ الجَرَادُ تَأَقْلَمَتْ

رَاحَتْ تَجُزُّ سَنَابِلَكْ

وَطنَُ النَّهَارِ
وَقَهْوَةِ البنِّ العَتِيقِ
وَصَولَةِ التَّارِيخِِ
يَبْعَثُهَا المَلَكْ

جِبْرِيْلُ يَرْمِي وَحْيَهُ
بِيَدِ الشََّبابِ سِهَامُهُ
وَالشَّمْسُ دَارَتْ فِي الفَلَكْ !

هَذِي بَنُوْكِ َتآلَفَتْ تَحْنُو عَلَيْكَ
لِيَحْتَفِي ضَوْءُ الصَّبَاحِ جَزَائِلَكْ

يَا لَيْلُ قُمْ !
هَاذِي السَّمَاءُ بِسَاحَتِي
سَكَنَتْ وَلَمْ يَتَرُكْ مَشَارِفَهَا مَلَكْ

هٰذَا الفُؤَآدُ فَضُمَّهُ
إِنْ شِئْتَ أَوْ ذَرْهُ عَلَيْكَ تَمَائِمَاً - أَنْ يَسْأَلَكْ !

فَلَقَدْ تَضَوَّعَ رَنْدُهُ مِلءَ المَبَاْخِرِ مُهْجَةً ..
حِرْزَاً لِيَحْرُسَ مَوْئِلَكْ !

وَبِشَوْقِهِ صَاغَ الشُّعَاعَ مُرَاهِنَاً
طَرَحَ القِدَاحَ بِأَنْ يُضِيءَ مشَاعِلَكْ

بِلْقيْسُ رِدِّي
رِدَّة التَّارِيخِ فِينَا
مَبْعَثَاً
وَقِيامَةً - مَا أَجْمَلَكْ !

زر الذهاب إلى الأعلى