[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الراقص على رؤوس الثعابين!!

العجيب من أن يخرج شخص تولى حكم اليمن بلقب (الراقص على رؤوس الثعابين..)! ولا يفرح بأي لقب آخر يصفه مثل (باني الدولة اليمنية الحديثة).. أو يسعى لأي لقب يصفه بأفضل ما يمكن أن يكون عوضاً عن (راقص)!

والأعجب من ذلك بأنه قضى أكثر من ثلاثين عاماً في الرقص ومع من؟ مع الثعابين! فلو أنه قضاها في بناء واعمار ونهضة اليمن لكنا من أعظم دول المنطقة والعالم العربي..

ويعد اهتمامه ومحبته لهذا اللقب ما هو إلا دليل ملموس للعقلية التي كان يمتلكها وأدار بها اليمن..وللمهمة التي كان يراها لنفسه عندما كان في السلطة لمدة ثلث قرن من الزمان.

فهل رأينا راقص يراقص الثعابين كل تلك المدة؟!
لو يعلمون القائمون على موسوعة جنيس للأرقام القياسية لكان ذلك الراقص دخل تلك الموسوعة من أوسع أبوابها نظراً للمدة التي قضاها فوق رؤوس الثعابين راقصاً..

ويا ريت إنه حتى فلح وأتقن رقصته تلك.. كون نهايته السياسية أتت من لدغات تلك الأفاعي السامة.

والتي أرى إننا بحاجة لإبعادها عن المشهد السياسي كي نسلم من سمها وشرورها..
على ما سبق نستفيد درساً مهماً وهو..من الآن وصاعداً يجب أن نهتم في إيجاد والبحث عن قيادات حكيمة وخبيرة وقوية وذات إيمان وطني عميق لتهتم ببناء اليمن الحديث وتنميته وتحسين وضع اليمنيين معيشياً وإنعاش اقتصادها وتوفير الأمن والاستقرار ووفق خطوات عملية وعلمية وذلك عوضاً عن الرقص الذي لا يغني ولا يسمن من جوع سوى جوع تلك الأفاعي..

أخيراً أملك سؤال لا يعلم إجابته سوى الله كونه يعلم المستقبل. وسؤالي هل سننتهي من (الراقصين) ومن (الثعابين)؟ أم إننا نمتلك رصيداً كبيراً من ذلك وذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى