[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

اكتشف الجديد ليستمر الوجود والقبول

_1 _ واقع جديد يتشكل وثقافة جديدة تتشكل وتلك طبيعة الانتقالات الحياتية الشاملة. وأصبح من المهم الإدراك بجدية أن التعاطي مع الحاضر بعقلية وثقافة الأمس البعيد وحتى القريب يعتبر اعتسافا وإهدارا للوقت والجهود. فكل انتقالة حياتية تصنع لحظتها، ثقافتها. فعدم الوعي بذلك كارثة كبرى. فحري بالمثقفين والإعلاميين والأحزاب والساسة والقيادات والعلماء والكيانات المجتمعية والأسرية والسلالية المتحجرة وحتى المذهبية إدراك ذلك جيدا قبل فوات الأوان.

_2_ الشعوب والجماعات والأفراد التي اندثر وجودها وتوقف امتداداتها كان السبب الرئيس هو عدم تعاطيها الفوري مع المستجدات التي تصنعها التحولات وتشبثها الشديد بأمسها البالي ولذلك لا غرابة أن نجد أن تلك الأمم التي كانت تتشبث بأمسها كان الله يهلكها كقوم عاد وثمود وقوم لوط وغيرها فهم قوم عجزوا عن اكتشاف الجديد من ناحية ومن ناحية أخرى رفضوا الجديد الذي ارسله الله لهم عبر انبيائه ورسله. فأي تشبث بالأمس يترتب عليه هلاك مكافئ و مخاطرة كبيرة.

_3_ وفي عصرنا تلاشت الإمبراطورية السوفيتية عندما تشبت بالأمس فلم تستجب للتحولات و ما يتطلبه ذلك من جديد ومن قبلها الامبراطورية العثمانية تلاشت بسبب ذلك التكلس على القديم فلم تكتشف الجديد اللازم للتحولات الحياتية الجديدة وعجزت عن التعاطي مع المستجدات فالتشبث بالبالي وعقلية وثقافة الأمس ظلم كبير ولا ينتج عنه الا الظلم والطغيان وكل انواع الفساد ومن ثم الهلاك.

_4_ ومن فضل الله على البشرية ان أودع الله لها الجديد في الكون والإنسان والقرآن وصحيح السنة فما على الإنسان الا أن يعمل عقله ليكتشف الجديد اللازم لكل انتقاله حياتية ليتجدد ليجدد في الحياة ليصنع الفرحة الحياتية للناس ليستحق القبول والتمكين الحياتي٠ليس الفتى من قال كان ابي بل الفتى من قال ها أنا ذا فهذا جديدي.

زر الذهاب إلى الأعلى