[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

حكايتي مع البطل خالد الهاشمي الذي استشهد في اليمن

يوم الثلاثاء السادس عشر من تشرين الاول 2012 غادرنا إلى الجنة ان شاء الله الشهيد البطل اللواء الركن خالد حاتم الهاشمي بعد ان طالته أيادي الغدر والخيانه في العاصمة اليمنية صنعاء.

والشهيد خالد الهاشمي كان بطلا بحق وفي نظر كل شعوب الارض وجيوشها رغم الحشد الهائل من قبل القوات البرية والجوية ومعها القوات البحرية الاسترالية والايطالية والبريطانية التي كانت تقذف صواريخ بحر جو ولكن لم يهن له موقف, فكان عنوانا للعراقي الاصيل.

وقد لجأت ماكنة الاعلام الامبريالية والصهيوني إلى حيلة انطلت مع الأسف الشديد على بعض الاعلام العربي عندما دسوا خبر أسره مع قيادة الفرقة الألية 51 البطلة لقوات الغزو بغية التأثير على باقي القطعات والجماهير العراقية التي معها في محافظة ذي قار وفي الرطبة وفي نهر الخازر وجمجمال.

وكنت حينها أشغل وظيفة مدير تحرير صحيفة القادسية المهتمة بالشأن العسكري, واتصلت به هاتفيا عن طريق شبكة الاتصالات العسكرية التي كان صناديد مديرية المخابرة قد أمنوها لغرض إدامة التواصل بين القطعات العراقية الباسلة

واخبرته بما نقلته وسائل عنه فاجابني انه لن يسلم ام قصر مهما كان الثمن على الرغم من ان معه كان لواءا واحدا مع بطرية مدفعية تسانده, وليس له غطاءا جويا يحميه ولا سمتيات توفر له نيران مضادة.

ونقلت عنه تصريحا أعتز به ونشرته على الصفحة الاولى حول تكبيده للعدو الخسائر بالارقام والاسماء ونشرته على الصفحة الاولى من صحيفة القادسية.

وبعد الاحتلال الأمريكي البريطاني الاطلسي الرسمي للعراق انقطعت أخباره أسوة بالقادة والآمرين الآخرين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم.

وبعد ست سنوات تم اللقاء بي في قناة المنصور وعلى مدى خمسة عشر حلقة لتوثيق المعارك التي جرت في العراق ضد الغزاة الأمريكان ومن معهم وقد أشرت إلى بطولة اللواء الركن خالد حاتم الهاشمي والمعارك التي خاضها مع أبطال الفيلق الثالث الاشاوس.

فأرسل لي رسالة بالبريد الالكتروني يشكرني فيه على ذكره والاشادة فيه بعد أن تناساه الكثير ممن كانوا يتبجحون بحب العراق, فقلت له ان أقل ما أقدمه لأبطال العراق الذين صمدوا وجاهدوا وقاتلوا الغزاة في وقت تسقط فيه دول عند حرق اطار سيارة أمام القصر الجمهوري, أو مواطن يحرق نفسه كما اننا نشاهد الان كيف إن الكثير من القادة والامرين في جيوش العالم يعلنون استسلامهم مع أول قذيفة هاون عيار 60 ملم!!

الشهيد البطل خالد حاتم الهاشمي غادر العراق إلى اليمن لانه كان مهددا من أعداء العراق وأبطاله ليعيش مع عائلته, وقد نفت وزارة الدفاع اليمنية ان يكون ماعلقدا معها ولكن المجرمون لحقوه إلى هناك وعندما كان يسوق سيارته بدون حماية لأنه بين أبناء عموته أسلاف سبأ وأصل العرب فنالته أيادي الغدر فسقط ليعفر تراب اليمن بدمه الطاهر.

والسؤال : هل تم البدء تصفية القادة العراقيون في الخارج بعد ان تم تصفية رفاقهم ومنهم الطيارين الذين قصفوا قم وطهران وخرج والحر تكفيه الاشارة!!

زر الذهاب إلى الأعلى