[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

«حجة» معيار الأنظمة المتعاقبة في اليمن

من شكر الشاكرين تخلقت الزيادة
ومن انكار وجحود الجاحدين
تخلق النقصان
فصارت الزيادة جنة تجري من تحتها الانهار
وصار النقصان
ناراً لاتبقي ولاتذر
وويل لمن جحد فضل اهل الفضل
والفوز والنجاح لمن اعترف لاهل الفضل والسبق بفضلهم واسبقيتهم
واعانهم على تبيان ونشر افضليتهم، واعلى بين الانام مقامهم.

ومايسري على الفرد يسري على الجماعة. والمدن الفاضلة هي المؤمنة بفضيلة النظام والملتزمة بالقوانين المنظمة للحياة والمحبة للسلم والتسامح والتعايش والقبول بالاخر ، والتي لاتوصد ابوابها ضد احد .

والمدن الجاحدة هي التي تمثل النقيض ، فتنمو وتتوسع الاولى وتحترق بالصراعات المدن الاخرى هي تفنى .

والنظام الفاضل : هو الذي يشكر الملتزمين بالنظام المؤمنين بالسلم المنفتحين على الاخرين ،والذين يحرصون على حل مشاكلهم بالعقل والمنطق والحجة والبرهان .

لذا يجب على النظام الفاضل ان ينمي تلك القيم فيهم ويساعدهم على تطويرها والارتقاء بها، حتى تصبح نموذجاً ومثال يحذوه كل ابناء المجتمع الفضلاء . اما النظام الجاحد فهو الذي يكافأ المقبوحين بالاحسان ، ويكافئ المحسنين بالتجاهل والجحود والنكران .

ومصير هذا النظام إلى زوال لانه اعاق نمو اسس ومقومات بقائه ، وساعد على نمو اسس وعوامل ومقومات فنائه وزواله .

وحظ محافظة حجة المسالمة المحبة للنظام والقانون مع الانظمة المتعاقبة على حكم اليمن منذ مابعد الثورة و إلى يومنا هذا يكشف الغطاء عنها ويوضح انها انظمة سيئة وخالية من اي فضيلة ، لانها لم تكافأ اهل الفضل بما هم اهل له ، ولم تساعدهم على نيل مايستحقوا ولم توفر ادنى الاسباب والمقومات التي تمكنهم من عرض نموذجهم الفاضل وابراز قدراته وامكانياته لتطوير الحياة ،وان تعمل على يحظى ابنائها بنصف ماحظي به اصحاب النماذج الصراعية السئية التي نالت الدعم والرعاية من قبل الا نظامة السيئة التي لم يكن لحجة وابنائها اي حظ يذكر لديها.
ولايتسع المقام لاستعرض ولو النزر اليسير لما تعرضت له هذي المحافظة الفاضلة من التهميش والتجاهل والجحود والنكران من قبل الانظمة العارية من اي فضيلة طوال الفترة الماضية.

فهل سيختلف الحال مع حكومة الوفاق والرئيس عبدربه منصور هادي ؟
الايام القادمة ستجيب على ذلك ،فاما يكون نظام الرئيس هادي استثناء وهذا مانؤمل ونصبوا اليه ، واما سنكتشف انه لافضيلة للانظمة الحاكمة في اليمن مهما كانت الفضائل الشخصية للحاكم .

وستظل المدن الفاضلة تعري الانظمة الخالية من اي فضيلة ، والنموذج السلمي الرائع لمحافظة حجة وموقف الحاكم منه سيكون خير معيار لتقييم النظام .

زر الذهاب إلى الأعلى