[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

مازالت التحقيقات جارية!

المحللون السياسيون، يعلقون على الحدث، والصحفيون يبحثون عن القات والقوت، والخبراء الاستراتيجيون قلة تعوزها التخصص والنباهة، ولا يوجد في اليمن مركز دراسات يستكشف ما وراء الأكمة وما بعد الظاهرة.

ويمكن التعويل على توقعات الحاجة فاطمة محمد الوصابي التي نفت أنها فلكية أو قارئة فنجان وهي تتوقع أن علي عبد الله صالح سيعيش في دولة أجنبية وسيموت هناك وسيدفن في اليمن، بناء على وصيته، وتوقعات فاطمة.

نحن في حالة غيبوبة عامة، والتحقيقات جارية والمتهم مجهول، ودماء اليمنيين بين اغتيال ومصرع ومقتل واختطاف وطفل مهمش مشنوق.

ولا تحتاج عملية استكناه ما وراء الأكمات زرقاء اليمامة،على أن الحاجة فاطمة يمكن أن تدلي بمعلومات خطيرة على سبيل التوقعات فيما لو سألها سائل عن الحبل السري الذي يربط بين سلسة الاغتيالات التي ازدهرت خلال العام 2012 في يمن ما بعد ثورة فبراير.

التحقيقات جارية وكثيرا ما تتدخل السفارة الأمريكية في صنعاء بفريق من الأمن والاستخبارات، إن لم تتبنَ هي مسألة التحقيقات برمتها، وكأن رجال الأمن اليمنيون والتحريات ما زالوا يفتقرون إلى الخبرة والكفاءة وبراعة العقلية الأمريكية المتفوقة في سينما هوليووود.

أكثر من 70عملية اغتيال استهدفت حياة ضباط أمنيين وشخصيات مقربة أو محسوبة على الرئيس عبد ربه هادي وما زالت التحقيقات جارية والمتهم مجهولات والدراجات النارية بدون أرقام أو قرار بمنع دخولها الأماكن المزدحمة بالبشر
وآخر يلزمها بقواعد المرور عبر نقاط التفيش والإشارات الثلاث في تقاطعات الشوارع العامة.

نريد من رئاسة الجمهورية تخصيص مركز دراسات باشراف خبراء متخصصين ليقوموا باستكشاف احتمالات الجريمة قبل وقوعها ،وماهو الخيط الرفيع والغامض الواصل بين عملية اغتيال ضابط في صنعاء ومقتل آخر في حضرموت ولماذا أغلب هؤلاء الذين تم استهدافهم هم من ابناء المحافظات الجنوبية.

وإذا ما توفرت تقنية الاستنباط الصحيح يمكن أن يتوصل الباحثون إلى قائمة أسماء يحتمل تعرضها لاغتيالات قادمة وفقا لمعطيات الربط بين ماحدث وما سيحدث. ما لم فعلى رئاسة الجمهورية أن تعول على توقعات الحاجة فاطمة التي تعيش في عدن ويناهز عمرها آخر الخريف.

على جنب:

اغتيال
للشاعر سعدي يوسف
المصعد في برج الكارلتون بطيءٌ
أبطأُ من فيل يتمرّغ قرب الماء
المصعد يهبطُ ...
ينفتح الباب
وينغلق الباب
كأن العالم ما زال هو العالم ...
لكنّ البارود
سيظل طويلاً في رائحة المصعدِ
والرجل المقتول
سيظل طويلاً في غرفته العليا ...

زر الذهاب إلى الأعلى