[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

يجب محاكمة قتلة هذا الشهيد الإيراني

نقلت وكالة آسوشيتدبرس للأنباء يوم24 ديسمبر2012 ”إن جماعة منفية إيرانية التي تمثل سكان مخيم للاجئين خارج بغداد, ادعت بأن احد اعضائها قد توفي بعد أن منع المسؤولون العراقيون رقوده في المستشفى”.

نظرا إلى حال هؤلاء اللاجئين الذين هم اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم ليبرتي كان من المتوقع أن تقع هكذا أحداثا.، لأن ومنذ مدة بعيدة دقت هذه ”التعاملات الرذيلة” معهم ناقوس الخطر في كلى المخيمين ليبرتي وأشرف في العراق كما نقلت وكالة آسوشيتدبرس للأنباء عن المتحدث باسمهم.

تعرض بهروز رحيميان يوم25 نوفمبر2012 لألم شديد في قفصه الصدري وانتقل إلى مستشفى في بغداد تحت عنوان (مريض بحالة طوارىء) يحتاج إلى اسعاف فوري لانقاذ حياته.، واراد أطباء المستشفى أن يرقدوه في جناح العنايات الفائقة (سي سي يو) ولكن جلاوزة الاستخبارات العراقية حالوا دون ذلك ومنعوا دخوله جناح العناية الفائقة.، وعلى أثر ذلك أطلع مترجم المريض رئيس الهيئة المراقبة ليونامي في ليبرتي على حالة بهروز الصحية الحرجة عبر الهاتف, ولكن ومع الأسف الشديد لم يُتخذ أي إجراء سليم واستمرت معاناة وآلام بهروز من ألم شديد في قلبه وأٌعيد إلى ليبرتي لتناول أدوية ليست بالعلاج اللازم له.

وأمضى بهروز شهرا تحت عذاب آلام المرض المفروضة عليه دون اسعاف أو علاج وهنا يحسن بنا أن نقول ان ما عاشه بهروز كان تعذيبا وهو مُمارسا من قبل السلطة العراقية التابعة لملالي إيران الحاكمين وبأشكال لاإنسانية بحق سكان ليبرتي, ويتعرض بهروز رحيميان لنوبة قلبية في تأريخ23 ديسمبر ويتوفى نتيجة منع وسائل الحياة عنه وهذا هو القتل العمد الممنهج.

وبإلقاء نظرة يسيرة إلى ملف هذا المخيم والذين يقطنون فيه وأسلوب تعامل الحكومة التابعة لإيران معهم يمكننا الاستنتاج ان بهروز كان قابل للعلاج والاحتواء لو رغبت الحكومة العراقية في ذلك وكان علاجه متيسرا لكنهم قتلوه بموت تدريجي..، ويُعرف سكان مخيم ليبرتي بطالبي اللجوء من قبل المفوضية العلياء لشئون اللاجئين, ومن الضروري أن تلتزم الحكومة العراقية في إطار تعهداتها الدولية بتنفيذ القوانين الدولية بحقهم ولكن إيران هي من تحسم الأمر في هذا الملف, فلذلك تستغل من حكومتها التابعة لها في العراق بكل ما اوتيت من قوة وقدرة في تسخيرها للقضاء على هؤلاء اللاجئين المعارضين لها.، ولا يستبعد هذا التصرف من العدو أما ما يثير ويدعو إلى بالغ الأسف والالم هنا هو موقف وأداء بعثة اليونامي التابعة للامم المتحدة في العراق. البعثة المكلفة بالإشراف على أداء الحكومة العراقية من قبل الأمم المتحدة, لكنها ومع الأسف الشديد تمهد الأرضية لحدوث هكذا كوارث بتقارير غير حقيقية ومغرضة وفي الحقيقة لهذه البعثة عدة تقارير تغطي جرائم الحكومة العراقية ونوري المالكي نفسه ويتم اعدادها بإمرة النظام الإيراني وقد أفسح مارتن كوبلر الطريق إلى ذلك وتلك الجرائم بنفسه.، وهنا من الواضح أنه ذي صلة في أمر استشهاد بهروز رحيميان ويجب مقاضاته أمام العدالة. ، وليس بعيدا ذلك اليوم الذي سيشهد محاكمة هؤلاء القتلة في المحاكم الدولية فردا فردا ..وإن غدا على ناظره لقريب.

* كاتب إيراني

زر الذهاب إلى الأعلى