[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

اعترافات الصديق والسفير

كان الأستاذ أحمد صالح الفقيه قد سجل اعترافات مهمة و خطيرة حول تدخلات إيران في اليمن وأسلوب التفكير الإيراني في تدخلاتها باليمن .. الفقيه ليس وهابياً ولا سلفياً.. هو من نفس الدائرة القريبة من إيران ولذلك كانت إيران تدعم حزبه بما يقارب عشرين ألف دولار شهرياً وهو الحزب الذي لم يسمع به أحد ولم يوزع منشوراً واحداً لتفتيت الثورة وإثارة المشاكل فما بالك بالأحزاب والجهات التي تحاول إرضاء إيران في اليمن بالحق والباطل، والمقابل لاشك أن الدعم سيكون أكثر كرماً على حساب اليمن ..

لم أقل أنا هذا، نحن أمام (وشهد شاهد من أهله ) لم يستطع أن يصبر بسبب البعد الوطني الذي يمتلكه الفقيه كما قال وهو اعتراف محمود,..

الفقيه في اعترافاته الطوعية قال بأنه زار لبنان والتقى بمندوبين عن إيران لكنه لم يقابل سياسيين وإنما (ابو فلان) وأبو (علان) كلهم عناصر استخبارا تية لا تتفاهم مع الدول بندية، وإنما بحس المؤامرة والاستعلاء، وهذا ما جعل الفقية يتركهم بدافع وطني، محذراً من الدور الغبي والخطر الذي تقوم به إيران عن طريق الاختراقات الاستخباراتية التي تستقطب الشباب وتستغل الظروف ..

نحن إذا ربطنا هذه الشهادة أو الاعتراف سنعرف السبب الذي يقف وراء التصريحات المفرطة في الغباء المخلوطة بالعنجهية البدوية من قبل السفير الإيراني بصنعاء والذي أخذ يدافع عن عدم وجود أي نشاط تجسسي في اليمن بما يثبت الحالة بقوله إن اليمن ليست ذا قيمة اصلاً حتى تتجسس دولة إيران عليها ؟؟ وهو كلام فيه إثبات وتعالٍِ سخيف وكلام عاجز لا يملك الحجة ليدافع عن تدخلات بلاده في اليمن بصورة غير أخلاقية ولا دبلوماسية وتواصله مع الأفراد والعصابات، بعيداً عن الاعراف الدبلوماسية تماماً كما هو تصريحه الذي يفتقر إلى الأدب ويفقد الدبلوماسية، لأن الرجل ببساطة خريج مدرسة الحرس الثوري ولا دخل له في الدبلوماسية .

إيران باعتراف احمد الفقيه وتصريحات سفيرها موغلة في التدخل بشؤون اليمن، بعيداً عن الأعراف الدبلوماسية وباستخفاف يضاعف من الخطر على مستقبل واستقرار اليمن وهذا ما يوجب على الدولة اتخاذ كل التدابير مع دولة يصرح سفيرها وفي عاصمتنا بأننا بلد غير ذي قيمة ويعاملنا على هذا الاساس ويتعامل مع العصابات ومثيري القلاقل بأريحية تامة، كما يوجب على كل اليمنيين الذين يرتبطون بإيران ويلعبون معها بأن يكفوا عن اللعب بالنار المجوسية ومع هذا التخريب والاحتقار المعلن .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى