[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

منير الماوري .. «إذا خاصم فجر»!

ليست إحدى علامات النفاق «الفجور في الخصومة» في النطاق الماوري، وفيما أراه فإن منير الماوري قد تجاوز مفهوم ومنطوق هذه الخصلة إلى الفجور في خصومات عدة تفرعت عن الخصومة الأصل المتمثلة بخلافه الشخصي السابق والذي ما زال مع الرئيس الساقط أقصد السابق للجمهورية اليمنية..

وبالطبع لم يكن ذلك الخلاف شخصيا بالمفهوم الشائع، ولم يقترب منه، وإن كان بصورة الخلاف الشخصي ويحمل طابعه، الماوري كان ومازال ينتقد سياسات وممارسات نظام تديره شلة لصوصية محترفة، يتزعمها الرئيس السابق، الزعيم الحالي!!

ونتيجة للتأثير الذي يتميز به الماوري، وللموسوعية والشمول والعمق والصدق والوطنية وكل ما تتسم به كتابات الماروي فقد مثَّل ذلك نوعا شديدا من الإزعاج للرئيس الثلاثيني السابق جعله في خط المواحهة مع الماروي بشكل مباشر وشخصي، مما رسم عند البعض صورة شخصية للخلاف بينهما، ولكن تظل انتهازية الماوري تمثل الجانب الأبرز فيه، ومن غير الطبيعي أن تمر فرصة دون استغلالها بشكل أمثل ولو تعدت التحليل إلى التنبؤ!!

بعد سقوط صالح عن كرسي الرئاسة الذي تنبأ به الماروي عقب سقوط الأول عن ظهر حمار له في دار الرئاسة بما معناه " سيعقبه السقوط عن كرسي الرئاسة" حاول الساقط التشبث بقشش زادته سرعة في السقوط إلى أسفل، وتلطخ وجهه ويداه بالوحل قبل اقدامه لأنه خر رأسيا.

أعداء النظام الجمهوري كالحوثيين، وأعداء الوحدة كالإنفصاليين، وأعداء الوطن عموما كالصوص المتمصلحين، كانوا القشش التي حاول الساقط التمسك بها، بعد أن انتزع الله اليمن من بين قبضتيه، ولم ينتزع الوطنية من قلبه لأنها لم تطرق لقلبه بابا، ولم يعرف لها معنى، ولم يذق لها طعما، لم يقتصر الماوري بعد ذلك على خصومته مع خصمه التقليدي بل أجاد توزيعها بشكل يشبه إلى حد كبير تكتيكا عسكريا لمعركة قتالية من الزمن القديم ذات ميمنة ومسيرة ووسط ومقدمة ومؤخرة واحتياط .. فأحسن في كل توزيعه وأقض مضاجع المتآمرين والمتاجرين بمبادئ وقيم وسيادة اليمن، وجعلهم في مرمى سهامه التي لاتخيب، وكشف أغطية المؤامرات والمتآمرين، وحقق نجاحا وطنيا ورسم لليمن ملامح جميلة مما جعله -يمنيا -حاضرا بقوة في قلوب الملايين من أبناء وطنه، ولن يكون هو وأمثاله من المخلصين المجاهدين الوطنيين على طرف بعيد من تأريخ اليمن بل هم في العمق، وعلى ناصية الشرف والمجد.

زر الذهاب إلى الأعلى