كانت وستظل وستبقى أهم الثورات العربية ، وروح الربيع العربي الذي فاح من تونس الخضراء بثورة الياسمين ،ولتضرب مصر المثل ان الشعوب لا تموت وان كانت سكتت عن الظلم ، الشعب المصري الذي ظل عظيما ووقف ضد كل الهجمات على الامة الاسلامية ،وظلت وستظل ثغر الامة ووقلب الامة النابض .
ثورة 25 يناير جاءت لتسقط منظومة فساد متكاملة تفشت في المجتمع المصري حتى افقدت مصر مكانتها السياسية والاقليمية ،بل ان نظام الحزب الواحد همش ونهب كل ماهو للشعب ،ولتسقط نظام مارس ابشع طرق الدولة البوليسية بل وصدره لأخوانه من أنظمة قمعية في المنطقة وتهميش وكاد يحول مصر إلى مزرعة للحاكم وأبنائه مع سعي نظام المخلوع حسني مبارك بتوريث مصر لأبنه.
روح 25 يناير (عيش حرية عدالة اجتماعية ) تنبعث من جديد في الذكرى الثانية للثورة المصرية تنبعث ولكن هل فعلا اخوة الساحات بالامس يتصارعون اليوم ، أو يحاولون ان يرجعوا مصر إلى ما قبل الثورة،و اللاعبين في الساحة المصرية من الطبقات النخبوية يحاولون ان يضمنوا مواقعهم في الخارطة السياسية المصرية بعد أن استحوذت القوى الاسلامية وبشكل كبير في الانتخابات السابقة ،وما يحدث من توجيه للشارع المصري هو بادرة خطيرة عن طريق فرض تحالفات في الشارع المصري.
قد يكون منها حتى التحالف مع قيادات الحزب الوطني المنحل ، التي تحاول ان تظهر نوع من الفوضى الخلاقة ،وهذا ما يحدث فعلا ،وخوف هذه القوى النخبوية من سيطرة الاخوان المسلمين في الانتخابات القادمة ، فهي تحاول بشكل أو بأخر ان تفرض قوة الشارع للدخول اما إلى مجلس الشعب المصري أو إلى دار الرئاسة عن طريق محاولة فرض المجلس الرئاسي .
كل المؤشرات تظهر ان هناك فرض لمبادرة تقاسم السلطة في مصر من قبل كل القوى التي تقف ضد القوى الاسلامية ،هذه المبادرة يريدونها بالشكل اليمني وتقاسم السلطة مناصفة ،ولكن ما يهم هذه القوى هي الرعاية الأمريكية التي من المؤكد سيكون لها اليد الطولى في فرض معالم مبادرة ترضي الاطراف .
روح 25 يناير سيحاولون استغلالها بحماس شباب الثورة وبخلق صدامات اكبر من التي حدثت في الذكرى الثانية.
روح 25 يناير ستنبعث بكل محب لأرض مصر وأبنائها لن يرضوا ان تذهب مصر إلى الهاوية.
روح 25 يناير هي روح مصر وأنفاسها التي لن تتوقف .