تلك هي إيران القومية الفارسية التي تحمل رواسب الماضي القومي وحقده على قومية العرب.
إنها إمبراطورية الطائفية مصدرة ثورة المذهب وأفكارها وغرور العظمة الزائفة في الحرية والقيم الإنسانية والقضايا القومية والإسلامية التي لا نجدها فيها الا قاتلة للشعوب كما في سوريا والعراق أو محتلة جزر العرب الإماراتية ومحاولة تغير هويتها العربية أو مصدرة للأسلحة إلى اليمن أو تجدها تطمس هوية من ينتسب فيها للعرب ومذهبهم السني.
كل يوم تستفز العرب في ديارهم وأخر هذا الإستفزاز الزيارة التي يعتزم القيام بها أعضاء لجنة الأمن القومي وشؤون السياسية الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وكذلك سفينة الأسلحة التي ضبطت في مياه اليمن الإقليمية ومحملة في الصواريخ المضادة للطائرات والمتفجرات والأجهزة الحديثة العكسرية وقبها خلية التجسس في اليمن وقتل الشعب السوري والتهديد في التدخل العسكري للقضاء على ثورة العراق وحماية المالكي.
بعض العرب يقول من حق إيران إمتلال الأسلحة النووية كمثل إسرائيل؟ فلماذا لا نقول شرق أوسط خال من هذه الأسلحة التي تهدد السلام والإستقرار في المنطقة ثم إن إيران الأسلحة فيها تتحكم بها عقلية فكر المذهب وتمارس كل هذه الأفعال الآن وهي لم تحقق كل طموحاتها العسكرية فكيف لو امتلكت كما تمتلك بعض الدول ستجعل من البحر الأحمر والجزر فيه والخليج العربي وبحر العرب مستعمرة لهذه الإمبراطورية الطائفية وتحول من فيها إلى أقلية المذهب والهوية.
على إيران أن تحترم سيادة الدول ومبدأ الجوار وقيم الإسلام والأخوة والجار لا يؤذي جاره وحديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
هكذا هي أخلاق أمة الإسلام التي تبني ولاتهدم. تصدر قيم الإنسانية والحب وثقافة التسامح لا ثقافة الموت والأحقاد والطائفية.