مليونية الثورة غدا في عدن تبعث برسائل وطنية عديدة لكل ابناء الشعب اليمن ومكوناته السياسية والاجتماعية.
الرسالة الاولى:"تأتي هذه الاحتفالية الرائعة تخليدا للدور الثوري والنضالي لمدينة عدن ولأهلها الطيبين الذين كانوا أول من اطلق شرارة الثورة الشبابية وعلى ترابها سقط اول شهيد في ثورة 11فبراير المجيدة وتكريما للمدينة الباسلة التي ارتفع علم الوحدة لأول مرة في 22 مايو المجيد يرفرف عاليا و إلى الابد و تأتي ترسيخا وتحقيقا لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ووفاءا لنضالات الحركة الوطنية اليمنية من صنعاء إلى عدن و تأكيد على ان عدن دائما في المقدمة الثورية وينبغي لعدن وكل اليمن ان تنصف ويعود لها بريقها , فهي حاضنة الثورات اليمنية بكل التوجهات ورافعتها ومنذ وضع المستعمر البغيض قدمه على ترابها وهي مهد دعوة الاحرار (الزبيري والنعمان ورفاقهم ......) ضد الحكم الامامي الكهنوتي المستبد" .
الرسالة الثانية : الزخم الجماهيري بكل الوانه يبث روح المحبة والاخاء ونبذ الفرقة والتشرذم والخلاف وتجاوز مخلفات الاستبداد والشمولية ومعالجة جرائم واخطاء النظام السابق وسياسة التمييز والاقصاء والتهميش ومصادرة الحقوق .
الرسالة الثالثة : كشف خطط المقامرين بوحدة وأمن واستقرار وسلامة أرض اليمن وكشف مدى قبح وزيف وشناعة دعوات الكراهية وتفريق المجتمع التي يعمل على نشرها وتجنيد المظلومين الغاضبين والمتاجرة بمظالمهم ومطالبهم المشروعة لتحقيق مطامع ومكاسب شخصية وأحلام سياسية ومشاريع صغيرة على حساب أمنهم واستقرارهم .
الرسالة الرابعة : المشاركة القوية لانصار التجمع اليمني للإصلاح وبقية المكونات الثورية والقوى السياسية المشاركة يظهر مدى النضج السياسي وحرصه على العمل السياسي السلمي لبناء المستقبل الديمقراطي لليمن الجديد دون وصاية أو اقصاء لانه يؤمن ان لاديمقراطية بدون تعددية وقبول بالأخر.
وبالفعل اثبت الإصلاح انه وبقية القوى الوطنية صمام امان اليمن ووحدته وضامن حقيقي لمنع الاقصاء والوصاية على ممارسة العمل السياسي في يمن ما بعد 11فبراير وانه مدافع حكيم ضد عودة الحكم الشمولي والفردي الاقصائي.