[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

سيناريو حرق المقرات

مشهد يتكرر مرة أخرى وأنتقل من حرق مقرات حزب الحرية والعدالة وما حدث في مصر أتى على أثر القرارات التي أتخذها مرسي ، وحدثت اشتباكات بين أنصار جبهة الانقاذ ( ومكونة من عدة فصائل ليبرالية وعلمانية ) ، وعدم استقرار الاوضاع أدى إلى دخول من احرق مقر حزبه في يناير 2011 وسجن رئيسه كطرف بقيادة ثورة مضادة .

انتقلت حمى حرق المقرات إلى تونس وبشكل منظم -لم يكن عبثياً سوى في مصر أو تونس - مستهدفاً مقرات حزب النهضة وأتى ذلك بعد إغتيال المعارض الاشتراكي شكري بالعيد - حادث الاغتيال المريب وتأجيج الوضع في الشارع من خلال طرف نزل بالفعل وطرف يلعب من خلف الستار ويقود ثورة مضادة .

ووصل حرق المقرات إلى اليمن وبنفس الاتجاه وبنفس المسار المنظم وضد التجمع اليمني للاصلاح بمنهجية متناهية وبشكل يظهره على انه عبثياً ،ولكنه منظم ، وآتى حرق المقرات بعد يومين من تجمهر لكافة القوى الثورية للاحتفال بيوم 21 فبراير ..
الحراك الانفصالي قام بهذه الخطوة بإيحاءات من أحداث مصر وتونس ..ولكن من يحرك الحشود يعلم جيدا ان الوضع سيتأجج .. ولازالت الادوات التابعة للنظام السابق تتحرك بتنظيم لتمزيق الوطن.

القوى الحزبية التي حكمت خلال فترات سوى في مصر أو تونس أو اليمن من ناصريين واشتراكيين وعلمانيين على إستعداد تام لتنفيذ أي أجندات تدار من أقبية مخابرات سوى أكنت عالمية أو إقليمية .

أمريكا لن ترضى ببديل يهدد أمن دولة الاحتلال في فلسطين والا لما رأيناها تعبث بشكل مباشر مع فيتو روسيا في القضية السورية .. هم أعداء الامس وحلفاء اليوم ..
ومحاولة أمريكا تصوير الاخوان بانهم يحولون حكم المنطقة بما يهدد أمن منطقة الخليج وإظهارهم بأنهم قوى تبحث عن السيطرة إقليميا ..

تجربة حركة حماس ووصلوها إلى المجلس النيابي بأغلبية وبتشكيلها حكومة ومحاولة توريط الداخل الفلسطيني بتمزيق عن طريق انقسام داخلي وبفرض عزلة دولية للحكومة الفلسطينية في غزة ،ما حدث في فلسطين كتجربة انقسام تحاول القوى الدولية تطبيقها على ثورات الربيع العربي التي خرجت من تحت أيديهم وأسقطت أقرب المقربين لها أن لم نقل عملائها.

محاولة دفع دول الربيع العربي بدايةً من مصر إلى تونس مروراً باليمن بدعم " فوضى خلاقة "و "انقسامات داخلية" سوى بالقفز فوق كرسي الحكم ،أو بخلق حلفاء حكموا في الماضي سوى كأحزاب أو كأفراد سياسيين .

وتسخير كافة الوسائل التي كانت ممنوحة لهم كأنظمة سقطت بعد ثورات الربيع العربي أو قوى كانت في سدة الحكم ذات يوم ،ويمتلكون قوى إعلامية وأموال الخارجية وأقلام تنظيرية كلهم حمقى السياسية مستعدون للتحالف مع الشيطان لأسقاط كل الاوطان وليس حكم الاخوان

زر الذهاب إلى الأعلى