[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الاشتراكي وسياسة التشتت!

الناظر لحال "الاشتراكي" بين الحاضر والماضي يرى إختلافاً شاسعاً ومخيفاً ايضاً، يبحث عن نفسه كثيراً بين واقعٍ كان الأحرى به ان يتواجد في معمعة القيمة التي كان عليها في السابق، بين الأمس واليوم فوارق مؤلمة حينما لا يتواجد الاشتراكي إلا في اماكن الشبهات فاعلم يقيناً انه يستنسخ ادوات الماضي الذي لا يُريد لها أحد ان تعود ولو ذكرى، قد ربما ابالغ لو قلت استنتاج الماضي سيفقده ما تبقى له من قيمة مطلقاً، لكنه بكل تأكيد يرى منها إيجابية توصله لمبتغاه اللاشيء!!

سأقولها بوضوح إن "الاشتراكي" يرى من حزب (الإصلاح) عدواً لدوداً ليس وليد اليوم بل التاريخ يحكي ذلك حينما تحالفوا جميعاً كانوا ضد "المؤتمر" كانوا بحاجة لمعارضة تهز كيانه ولا شيء غير ذلك تحالفوا ضده كعدوا سياسي فقط، وحصل ذلك، لكن "الاشتراكي" يرى من (الإصلاح) عدواً وله معطياته الخاصة عبر ساحة الجنوب الذي كان "الاشتراكي" يستحوذ عليها آنذاك، تمتد العداوة إلى ان وصلت إلى القيمة الدينية ولها وسائلها ايضاً، تحقق الغرض من التحالف واصبحوا اليوم جميعاً الواجهة الأمثل للمشروع الوطني وعلى بعد خطوات من الدولة كحكم، اصبح الاشتراكي اليوم متخلخل جداً ومهزوز ويتصرف تصرفات خطيرة تبدوا للناظر انها تخبطات لكنها مدروسة ولها ابعادها ووسائلها التي تقترب من انسلاخه عن الشراكة والتحالف الذي اصبح "الاشتراكي" لا قيمة تبدوا، ولا قاعدة ايضاً!!

سياسة التشتّت التي يبدوا بها "الاشتراكي" عبر اعضائه ومنتسبيه ليست هادرة ابداً وإنما مدروسة ولها معطياتها ونتائجها بالنسبة لهم، الدعممة هي الأقرب لقيادتهم في الوقت الذي يظهر فيه الحزب يبحث له عن قشة يتعلق بها ليظهر على السطح ولو ليُقال، التحالفات المشبوهة والاهتراء الذي يظهر فيه الحزب الاشتراكي بقواعده هدفها رأساً حزب (الإصلاح) ورسائل فحواها { روح لك بعد حالك } الطيش ايضاً يظهر في " الحزب " يستنسخ الماضي كوسيلة مُثلى للبحث عن نفسه من جديد بعد ان تاه وضاع رقماً وواقعاً وجماهيرياً ! لن يبقى "الاشتراكي" مع حلفائه وتصرفاته خير دليل على هذا : التّشنج . توزّع الاشتراكي بين افخاذ عدّة ولها عمقها الخاص بالنسبة له ايضاً (السلالة (الحوثي)، الحراك المسلح يسار، وو) كرسائل واضحة جداً يفهمها الجميع انها الحنين " للماضي " الذي ربما يُعيده للواجهة من جديد، ربما يبدوا الكلام خيالاً لكنه ربما واقعاً يحتاج لتعمق !!

لا ادري ما الذي دعاني اكتب هذا الهراء لكنه الخوف من شريك يُرجى منه ان يواصل الحلم الذي ربما آمنا به جميعاً وسيلة نبيلة في الوقت الذي يظهر فيه على الواقع بشكل رث وعباطة ايضاً، حاولت ان ابحث عن إيجابية ابداً لم اجدها، وجدت شبهات كثيرة تجعلني اجزم ان "الاشتراكي" ليس بأمين ابداً لأن يستمر مع شركاء المشروع الوطني، د " ياسين نعمان " يلمّع النجمه من جديد، لكنه نسي القيمة التي كان المفروض ان يقف عندها بصلابة وحزم ليُعيد النظر من جديد فيما هم عليه من تخبط وفوضى هادرة لا تسر احداً!

حزين جداً من هذا الكم الهائل من الطعنات التي ربّما يحملها لنا السيد "الاشتراكي" لكني اتمنى بجدية ان يقلع تماماً عن الاستغباء وليكن واضحاً كالنجمة الحمراء في اليوم الأخضر، لإن الواقع لا يرحم!!

زر الذهاب إلى الأعلى