[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

سيقرأون ما نكتب أم نكسر الأقلام؟

لقد مل القلم مني ومللت الأماني عندما اكتب يخيل إلي وكان القلم يقول لقد أتعبتني مما جعلني احتار بل أقول انك أنت يا قلم حيرتني فا أنت رفيق دربي وتكتب عن ما يجول في خاطري أنت سلاحي الذي اطرح به همي وهو ليس همي وحدي بل هم شعب ووطن يستحق أن نتحمل من اجله التعب ونركب الصعاب لأنه لا يقدر بثمن
فكن يا رفيقي معي فمن اجل الوطن يقدم الأوفياء أرواحهم ودماءهم .

لذا اكتب يا قلم فالقادم أصعب واشد ضراوة يجب أن يتكاتف الرجال الأحرار الذين لا حزب لهم أو مصالح أو أطماع إلا حب وطنهم وأي وطن انه اليمن السعيد مصنع الأحرار وان جف مدادك دمي سيكون هو المداد ليس دمي وحدي فما أكثر الأحرار مهما حاولوا قهرهم وذلهم لن يتحكموا فيهم فا الحر لا يرضى أن يبيع وطنه ومبادئه ولن يقبل الشعب اليمني بأي مشاريع أياً كان مصدرها إذا لم تلبي مطالبه وتطلعاته نعم هو شعباً صابر لأنه كريم لأكن للصبر حدود وقد صبر الكثير.

إن هذا ما دفعني أن أوجه رسالة إلى من أصبحوا في مكان عالٍ بمعنى أصح من جعلتهم الأقدار هم أصحاب القرار أكانو في الداخل أو الخارج أقول لهم من أراد أن يراهن ويكسب الرهان فليكن على قدر عالي من المسؤولية تجاه وطنه وشعبه ولا يراهن على الإقليم أو المجتمع الدولي ، قدموا التنازلات من اجل هذا الشعب الكريم الصابر الذي تنازل لكم عن الكثير من حقوقه والتي جعلتموها حكراً عليكم ولمن طبل وصفق لكم .

نقول لا لتمزيق اليمن الحبيب لا للمشاريع الصغيرة فالشعب واليمن اكبر من أي مشاريع لا تخدمه هو بحاجه للأمن والاستقرار والعيش الكريم فهل هذا كثير هل هذا مستحيل في سياستكم وهو يعيش في وطن غني بثرواته المتنوعة!يراها تسلب وتنهب أمامه هذا يجعلني أقول الصبر إذا جاوز حدوده قتل فكروا وانتم مقبلون على الحوار الوطني اجعلوه حوار من اجل الشعب والوطن لا حوار من اجل الكراسي والمناصب لا تدفعوا باليمن إلى الهاوية واختم مقالي هذا بشعر أبو الأحرار:

ستعلم امتنا إننا **ركبنا الخطوب حناناً بها
فان نحن فزنا فيا طالما**تذل الصعاب لطلابها
وان نلق حتفاً فيا حبذاء**المنايا تجي لخطابها

عندما كتبت هذه الأبيات في أخر مقالي تذكرت قائلها ولماذا قالها ومن اجل من قالها قلت بيني وبين نفسي هل فقدت اليمن أحرارها وهذا ما جعل الألم يختلط بدمع عيني وآهات شعباً تجرع المر على مر عقود من الزمن.

زر الذهاب إلى الأعلى