[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

نقطة نظام

بدأ الحوار الوطني جلسته الافتتاحية الأولى وكان يوما منتظرا لدى الكثير من اليمنيين لأن الحوار مبدأ قويم ولغة راقية جميلة لا يستطيع احد رفضها أو التنكر لها - وان كان البعض يستطيع التلاعب والإلتفاف.

لكن ما يجب أن نقف عنده اليوم هو الطريقة التي التي تم الاختيار بموجبها المشاركون في الحوار وهل تم اعتبار الثورة كمعيار للاختيار؟ وكيف تمت الموافقة على أشخاص كثر لا يؤمنون بالحوار أصلا ولا يعتبرونه ضمن أجندتهم إلا للعب والسياسة فقط ؟ جميعنا يتذكر ما قبل الثورة ودورات الحوار الذي كان لهدف تضييع الوقت والدوران في حلقات متكررة وغير هامة لا تصل إلى هموم الشعب ولا تطلعاته ولا تظهر نتائجه.

جميعنا يتذكر محطات العنف ورفض الحلول السلمية سواء في الجنوب أو في الشمال حتى وصلت البلاد إلى مرحلة الانسداد والإحتقان والتشكيك وفقدان الثقة بين أطراف السياسة وبين الشعب والسلطة ،ما نحتاج الوقوف عنده أين مكان شباب الثورة ؟ كم نصيبهم من مقاعد الحوار ؟ ما هي الأجندة التي تخدم الأهداف التي قاموا من أجلها ؟ لماذا تم تهميشهم وإقصاؤهم ؟ هل من المروءة والمعروف نكران ما صنعوا للوطن من تحرر وانفكاك من الاستبداد هل بعد أن سفكت دماؤهم الزكية على تراب اليمن لتُنبت شجرة الحرية والتغيير يتغافل عنهم الساسة؟

ألا يمكن لنا أن نعوضهم عما قدموا حين صبروا ورابطوا في الساحات والميادين بعيدين عن أهلهم ومنازلهم في الوقت الذي كان بعض من يتربع على كراسي مؤتمر الحوار نائم بين أهله معافى في بدنه، بل إن البعض من هؤلاء كان يقف سدا منيعا وحجر عثرة أمام التغيير، بل الأدهى من ذلك وجود القتلة والمجرمين في مقاعد الحوار وترك الكثير من أبناء الثورة بعيدا عن دائرة الاهتمام ،الشعرة التي قصمت ظهر البعير أن شخص مثل البركاني أو الزوكا أوحسين حازب لا يؤمنون بالحوار أصلا وإنما من اجل إخراج أنفسهم من دائرة المساءلة والاتهام هم يقفون في الصفوف الأولى للحوار.

حتى صاحب –الكولة- تم وضعه بديلاً عن شخص وقف مع الثورة وأعلن ولاءه للشعب والوطن، إن هؤلاء وأمثالهم مطايا الإستبداد ومصاصو دماء الشعب وناهبي خيراته لا يستحقون إلا أن يكونوا في المحاكم والزنازين،ولكن لا يزال في اليمنيين رجالاًعرفوا للشعب حقه ،فشكرا للاصلاح ورئيسه الاستاذ/ الكبير محمد اليدومي الذي حاول تعويض الشباب ببعض ما يستحقون، شكرا لك عميد المناضلين محمد باسندوة وشكرا لك شيخ الأحرار حميد الأحمر، وشكرا لك خولة اليمن توكل كرمان ولكل المساندين للثورة والمتضامنين معها والمحافظين على الثوابت الوطنية، ولن يضيع حق وراءه مطالب.

زر الذهاب إلى الأعلى