[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

نحن شعب بلا دولة من زمان!

رويداً رويداً سنرى الحوار يمشي على قدمين صحيحين بعد أن مشى اليمنييون طويلاً وخاصة قياداتهم على أربع.

على المتحاورين أن يغادروا الماضي ويتعاملوا كشعب يقرر في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة أن يكون أو لا يكون ...

لنبدأ من حيث انتهى العالم المتحضر في حل إشكالية الحكم وبناء قواعد الدولة المدنية التي لن يختلف عليها أحد إلامن يتربص شراً باليمن فقواعد الدولة العادلة ليس ملكاً لأحد ولا لأكثرية أو أقلية، والأقلية اليوم ستكون أكثرية غداً في ظل قواعد الدولة الديمقراطية الضامنة....الأكثرية والأقلية سيحددها الشعب وستكون دائرة بين الناس بسلاسة منتجة ومتطورة.. فقط علينا وعلى المتحاورين تحديداً أن يتقوا الله ويبتعدوا عن التذاكي، لقد قتلنا التذاكي والأنانية والاستحواذ التي عرقلت وصول الدولة لشعب عريق.

من الذي أوجد القضية الجنوبية؟ إنه غياب الدولة والحكم الرشيد.. من الذي أوجد قضية صعدة؟ إنه غياب الدولة وبقاء الاستحواذ الأسري والفردي مع الفكر السلالي كل ينهش من جانبه وكل يطمع بالوطن ويتعامل مع الشعب كزرائب ماشية خلقت لتخدم وتحلب وتورث للأبناء النبلاء والمصطفين, من الذي أوجد الفقر والبطالة في بلاد مليئة بالثروات؟ إنه غياب الدولة والحكم الديمقراطي بقواعد وطنية ومؤسسات محايدة وراسخة.. من الذي حول الشعب اليمني إلى مغترب وغريب ويتيم في بوابة لئام العالم من القريب والبعيد؟.. إنه غياب الدولة والحكم الرشيد وغياب النظام والقانون ودهس مبادئ العدالة الاجتماعية تحت حوافر الاستبدادوالفساد, من الذي نسف التنمية وبدد الثروات والطاقات؟ إنه غياب الدولة..

نحن شعب بلا دولة من زماااااان وهذا هو رأس البلاء وقبل أن نعالج المرض علينا أن نشخصه جيداً ونعالجه مباشرة بدون لف أو دوران أو تفصيل على مقاسات خاصة، فالتفصيل خارج قامة الوطن خيانة عظمى وطريق سريع للفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى