[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

فكرة في الديمقراطية.. انتخاب حزب لا شخص

الديمقراطية الغربية ليست حلاً ناجعاً وعصى سحرية تستطيع حل كافة المشاكل الموجودة في ‏ساحتنا لعدة أسباب رئيسية أهمهما أننا مجتمع متعود على وجود الكبير الذي يلتف حوله الناس ‏ويأتمرون بأمره طيلة فترة حياته ولا نكتفي بذالك بل نذهب إلى أبعد من ذالك بعمل نصب تذكاري له ‏بعد مماته وتأليف المؤلفات عن دوره ومكانته وتأريخه النضالي وتدريسها للأجيال في غالب الأحيان .‏

ثم نأتي من بعد ذالك بالمطالبة بتحريم حب الناس لهذا الفرد ( الكبير ) في لحظات غير مدركين ‏أن الإنسان يتأثر من كل سبق ذكره عاطفياً ووجدانياً كون هذا الإنسان مكون من مجموعة من المشاعر ‏والأحاسيس المخلوقة فيه أصلاً

وبالتالي لماذا لا نفكر بطريقة أخرى وإن كانت في بداية الأمر مجنونة الا أنها ستترسخ مع تقادم ‏الأيام في ذهن الإنسان من خلال الممارسة والتعود وغالباً كل الأفكار التي خدمت البشرية كانت في ‏بداية الأمر أفكار مجنونة لم يتقبلها العقل البشري في حينه وهناك أمثلة عديدة الطيران صعود ‏الإنسان للفضاء وغيره..‏

لكنها كانت السبب الرئيسي في تغيير مفاهيم الإنسان في ما بعد لإنها عادت بالفائدة المرجوة منها ‏عليه وكانت سبب سعادته وبسببها عرف الإنسان أنه لا يوجد مستحيل أمامه إذا تحرر من الأفكار ‏المعلبة

دعونا ولو لمرة نفكر خارج الصندوق ونوجد حلاً يخلصنا من عاهات الديمقراطية الحالية وإدخال ‏تعديلات جديدة عليها تحد من تقديس الشخص الكبير وتساعد القوى الموجودة على الإعتماد على ‏البرامج في التنافس على أصوات الناخبين بدلاً من الإعتماد على الأسماء والمسميات والألقاب التي ‏أوصلتنا إلى هذا المأزق الذي لن نخرج منه بسهوله لأن كل خيوط اللعبة بيد من صنع هذة الديمقراطية ‏نفسها ويسعى لفرضها وتعميمها ليصنع النظام الذي يتوافق مع مصالحه

الفكرةأن يتم تعديل قانون الإنتخابات الخاص برئيس الجمهورية ليكون انتخاباً للحزب وللبرنامج ‏الذي أعده ومن ثم يحق للحزب اختيار من يريد بعد إعلان فوزه بالانتخابات ليتولى منصب الرئاسة ‏ويحق لهذا الحزب خلال مدة الحكم المحددة له تغيير هذا الرئيس في حال خالف القانون أو البرنامج أو ‏ثبت عدم كفاءته برئيس آخر يكون أفضل منه دون تدخل أي جهة داخلية أو خارجية شرط أن لا يزيد ‏عن ثلاثة فقط خلال نفس الفترة أسوة بلعبة كرة القدم..‏

بمعنى أن يعطى الحزب الفرصة الكافية لإدارة شؤون البلاد خلال فترة حكمه باستخدم جميع ‏الفرص التي سيحددها هذا القانون.. واستخدام كل أوراقه التي ربما لم يتمكن من استخدامها نظراً ‏للقوانين الحالية مثل ما هو حاصل في مصر على سبيل المثال إذ أن ما نراه هناك هو عدم قبول عامة ‏الشعب بشخص الرئيس مرسي ربما لعدم قدرته على إدارة شؤون البلاد ونقص خبرته أو لضعف ‏الكاريزما التي يتمتع بها وقد يكون في الحزب من هو أكثر قدرة وأكثر إقناعاً للشارع المصري من ‏مرسي الحالي..‏

دعونا نجرب كل الحلول وبمختلف الأفكار قبل أن نتمنى أن تعود الممالك أو يعود الإحتلال ‏ليخلصنا مما نحن فيه وسبق أن قلت أنها أنها فكرة مجنونة .. لكنها محاولة لاستخدامها ومن الجنون ‏نتجت فنون

زر الذهاب إلى الأعلى