في الحروب الست التي دارت في صعدة 2004 -2010م بين الحوثيين والجيش ثم بمشاركة الجيش السعودي في دورتها الأخيرة، كان الضحايا والمظلومون فيها هم أهل صعدة جميعا على وجه الخصوص واليمنيون على وجه العموم.
أما الحوثيون فقد كانوا طرفا متمردا مرة ومعتديا أخرى، ولاصحة على الإطلاق أن دوافع تلك الحروب والصراع كانت مذهبية بل هي صراع سياسي مسلح بين مشروعين رفضهما ويرفضهما اليمنيون وهما الحكم العائلي والحكم السلالي.
وما تحالف المشروعين سرا وعلنا بعد ثورة التغيير في مواجهة المشروع الوطني إلا دليل آخر على أن الصراع كان ولايزال سياسيا بامتياز.
وما يطرحه ابناء صعدة من توصيف لقضيتهم بأنها إلى جانب إزالة آثار الحرب والدمار تتمثل الآن في سيطرة الحوثيين على المحافظة بقوة السلاح مستغلين الفراغ العسكري والأمني اثناء ثورة التغيير وممارساتهم الظالمة والتعسفية بحق من يختلفون معهم من الأهالي هو توصيف يتطابق مع تقارير حقوقية عديدة كما أن مطالبهم ببسط نفوذ الدولة في صعدة وتأمين المروعين وإعادة المهجرين هي مطالب عادلة ومشروعة
فتأملوا!!