[esi views ttl="1"]
شعر وأدب

رِحلَةُ العَرِم

وكُنَّا بالبُكاءِ نَلُوذُ _ كَيْ لا
تَمُوتَ قُلُوبُنا_ ونَعُودُ لَيْلا

وكُنَّا كُلَّمَا عُدْنا أَعَدْنَا
أسَانَا حَامِلَاً (عَرْشَاً) و(قَيْلا)

وكُنَّا لا نَحِنُّ إذا اغتَرَبْنَا
ولكنَّا نَمُوتُ.. وما أُحَيْلا

وكُنَّا لا نَمُوتُ سِوَى لِنَحيا
كِراماً, لا نُحِيلُ الرّأسَ ذَيلا

أَلِفْنَا مَوْتَنَا مُذْ صَارَ زَادَاً
يُقَسَّمُ بَينَنَا سَكْبَاً وكَيْلا

وعَلَّمْنَا المَخَافَةَ كَيفَ تَمْشِي
بِلا خَيْلٍ, وكَيفَ تَصِيرُ خَيْلا

وسَمَّيْنَا النُّجُومَ.. وحِينَ شَبَّت
عَنِ الطَّوْقِ الشّفِيفِ نَفَتْ (سُهَيْلا)

وبال(عَرِمِ) العَرَمْرَمِ صَبَّحَتْنَا
بِذَبَّاحٍ أَحَالَ (السَّدَّ) سَيْلا

وعُدْنَا لِلحَيَاةِ, كَأنَّ شَيئاً
بُعَيْدَ المَوْتِ لَم يَعرِفْ قُبَيْلا

عَلَى جَمْرِ استِقَامَتِنَا عَبَرْنَا
إلى المِعراجِ, لَم نَعبُرْهُ مَيْلا

ومَا زِلْنَا كِبَاراً إنْ أَصَبْنَا
أصَبْنَا حَظَّنَا فَقراً ووَيْلا

ومَا زِلْنَا نَرَى مَا ضَاعَ مِنَّا
وإنْ جِئنَاهُ لا نَسطِيعُ نَيْلا

وما زالَت لَيَالِينا بُكُوراً
"وكُلٌّ يَدَّعِي وَصْلاً بِلَيْلَى"

18-4-2013

زر الذهاب إلى الأعلى