تناقلت بعض وسائل الاعلام والمواقع الكترونية عن صحيفة " اخبار روز " الإيرانية تصريحاً للعميد في الحرس الثوري الإيراني ناصر شعباني أكد فيه للمرة الاولى بشكل رسمي على مشاركة الحرس الثوري في الحملة العسكرية التي شنتها القوات العراقية على قضاء الحويجة في محافظة كركوك..
وقال شعباني: " ان الحرس الثوري الإيراني نفذ اول عملية امنية له في العراق بالاشتراك مع الجيش العراقي منذ اعلان الثورة الاسلامية في تحرير احدى مدن كركوك من سيطرة المتمردين الوهابيين" مبيناً ان هذه العملية لن تكون الاخيرة ، بل انها قد تكون بداية لتعاون امني عسكري إيراني عراقي! .
ثم في تقرير نشره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف عن معلومات حصلت عليها المعارضة الإيرانية من داخل الحرس الثوري تؤكد على تكليف الحرس الثوري للفرق العملياتية والمفارز الارهابية التابعة له بمهمة تفجير مراكز ومساجد سُنية وكذلك ساحات الاعتصام والمظاهرات المناهضة لحكومة المالكي في بغداد والمحافظات الثائرة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وقذائف الهاون وأفادت المعلومات في حال تعذر الوصول إلى ساحات الاعتصام فانه يتم زرع العبوات الناسفة في أقرب نقطة ممكنة من الهدف ، وأشار التقرير إلى ان تلك العمليات تتم بالمشاركة والتنسيق الكامل مع حكومة المالكي.
تصريح العميد الحرسي شعباني يؤكد على حجم الدور الإيراني في العراق لكن هذه المرة بشكل رسمي ، فإيران تسلمت العراق بالكامل من الولايات المتحدة الاميركية بعد سحب قواتها العسكرية منه .
إيران تدير العراق كما لو كان محافظة إيرانية ، وغالباً ما يكون العراق سفارة لإيران مع العالم الخارجي ، ولطالما كان منفذاً وممراً لإيران إلى الخليج العربي ودول الجوار ، ومتنفساً إقتصادياً لها من العقوبات الاقتصادية المفروضة دولياً على النظام الإيراني.