[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

جرائم الصهاينة لا تبرئ ساحة الأسد

الهجمة الإسرائيلية على سوريا أو حزب الله مدانة بكل المقاييس... القضية ليست في إدانة ضربات اسرائيل، فهذا ليس جديداً، فسيبقى الكيان الصهيوني هو العدو التاريخي لكل العرب.

الجديد المؤسف والمخزي هو هذا الخلط الحقير ممن أراد ان يستغل الضربة الاسرائيلية على سوريا للهجوم على الثورة السورية وعلى الشعب السوري الذي يذبح بأسلحة بشار كل يوم وهو مالم تفعله اسرائيل طيلة ستين سنة ولا اظنها تفعل وتقتل اكثر من مائة الف سوري وتشرد الملايين ومازالت نافورة دماء السوريين جارية بسلاح بشار وحزب الله وليس بسلاح اسرائيل، وهذه حقيقة لا تغطيها ضربة اسرائيلية هنا اوهناك.

من يحب العرب والشعب السوري يقول لبشار ارحل من اجل عيون الشعب السوري وليس الفرد ،من يكره اسرائيل ويعاديها يقول لبشار كف عن هذه المذابح وهذه الوحشية ضد شعبك فلم يبق شيء في سوريا ولو كان هذا المسخ يحب شعبه لرحل بدلاً من توجيه الطائرات والصواريخ لهدم القرى والمدن بما فيها في الوقت الذي لم يطلق فيها طلقة ضد اسرائيل طيلة اربعين سنة مليئة بمذابح جماعية وهدم مدن كاملة على رؤوس السوريين فعن أي مقاومة تتحدثون من نظام سفاح متخصص لذبح شعبه يومياً دون رحمة..

لقد شوه حزب الله المقاوم في لبنان تاريخه وطرح نفسه في حضيض التاريخ عندما حول سلاحه وجنوده إلى داخل سوريا لدعم اسوأ ديكتاتور في التاريخ، هل هذه مقاومة ام تدخل سافر وقتل لشعب سوريا؟ من خوله يفعل ذلك وتحت أي مبرر حتى حكومة لبنان رافضة ليثبت عدم وطنيته وانه شرطي في خاصرة العرب لصالح المشروع الفارسي، لم يعد حزب الله اليوم مقاوماً بل شرطي إيران على حساب الشعب السوري وبصورة معلنة للأسف ..

الانحطاط والقتل والجريمة والعهر فيمن يحاول الربط بين الهجمة الاسرائيلية ويحولها إلى سبب لإدانة الثورة السورية وتمجيد السفاح بشار كعملية تجميل سخيفة بمسحوق اسرائيلي أو هكذ يقول من يريد ان يتخذ من الهجمة الاسرائيلية التي لم تسفر عن ضحايا إلى وسيلة براءة لجرائم الذبح اليومي للسوريين أو مبرر للابادة ؟..

إن اسرائيل عدوة وهجماتها مدانة، وعلى العرب أن يتحرروا ليردوا عملياً على هذا الصلف , لكن ضربة من هذا النوع لاتبرر أبداً جريمة بشار الأبشع وتورط حزب إيران في إبادة عشرات الآلاف وتدمير سوريا من أجل بقاء حاكم فرد، خلط مفضوح يشبه محاولة تغطية مذابح الاطفال بصواريخ اسكود وتهديم القرى وافران الخبز بالطائرات الحربية السورية وليس الاسرائيلية.

لم يتبق شيء يغطي فيه النظام السوري وزبانيته صورته الأبشع و لا يوجد شيء يبرىء بشار وحزب الله من الدماء السورية و هي جرائم لا تنتهي بالتقادم ولا بضربات اسرئيلية ولا حتى في خوض حرب مع اسرائيل.

نعم سنقف مع أي حرب جادة مع اسرائيل وهذه مسألة افتراضية اقرب إلى المستحيل لكن حتى هذا الافتراض لوتم لا يبرئ ولايبرر صنائع بشار وحسن نصر الله في سوريا، فهذا شيء وذاك شيء والخلط عهر مكشوف و قتل آخر وبيع للضمير في سوق النخاسة.

زر الذهاب إلى الأعلى