[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الشعب اليمني الفرنساوي

الشعب اليمني من أعرق الشعوب وجذوره الممتده عبر التاريخ ناهيك عن ان اليمن هي أصل العرب، وفي تاريخ اليمن الحديث على الأقل مرت بنا الكثير من الشعوب الأخرى سواء عن طريق الخلافه والولاية أو بغرض التجارة أو حتى بهدف نشر بعض الأفكار والمذاهب، ناهيك عن ترحال اليمنيين إلى مشارق الأرض ومغاربها طلبا للرزق وبطبيعة الحال حدثت الزيجات وعلاقات النسب والمصاهرة مع الأخر وهذا ان دل على شيء يدل على ان الشعب اليمني طيب وسمح في تعاملاته مع الأخرين ولا يضع العراقيل أمام العلاقات الانسانية خصوصاً تلك التي يكون الزواج هو الأساس فيها.

كل ذلك أنعكس على التركيبة السكانية لليمن من أقصاه إلى اقصاه وبات يظهر ذلك جلياً في ثقافات اليمنيين المتنوعة وحتى في أشكالهم ولكن هذا الموضوع يعتبر من الخطوط الحمراء عند عامة الشعب، فلا يسمح لك بأن تتحدث مع أحد عن أصوله حتى لو كان شكله ومذهبه وبعض تصرفاته تدل على انه يمتلك عرقاً آخر إلى جانب العرق اليمني الأصيل، وفي حقيقة الأمر يعتبر هذا شيئا جيداً مقارنة مع بعض الشعوب الأخرى التي يتفاخر فيها الناس بظان لهم اصولاً من دولا أخرى، عندها لايكون أمامك سوى ان ترفع القبعة احتراما لهذا الشعب المنحاز لجنسيته اليمنية العظيمة وعلى هذه الروح الوطنية التي من المفترض ان تحسدنا بقية الأقطار العربية .

ولكن ما ان يحدث أي موقف حتى وان كان بسيطا كأن يقوم احدهم بالوقوف بشكل خاطئ ويغلق الشارع فترى الجميع يغتاضون ممافعل ويبدأون بالتخلي عن هويتهم وجنسيتهم الرائعة وتسمع الكثير من الكلام على شاكلة ( هذا الشعب همجي، عمرهم مابيتعلموا، شعب يمني) فتصيبك حالة من الدهشة وكأن هذا السائق هو الوحيد صاحب الجنسية اليمنية اما بقيه المجتمع هم من الفرنسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى