[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الامتحانات .. والكهرباء

تعتبر فترة الامتحانات من أشد وأصعب الأوقات التي يمر بها الطالب من حيث الضغوطات النفسية والخوف من الفشل وبسبب الإرهاق والتعب والمذاكرة والسهر وغيرها من العوامل التي تعتبر كافية لوحدها , ولكن ما زاد الطين بلة أن موسم الامتحانات قد بدأ وطلابنا وطالباتنا لا يستطيعون المراجعة والمذاكرة بصورة طبيعية بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة والتي أصبحت بالأيام وليس بالساعات بسبب أعمال التخريب التي تطالها .

وكما أن توفير الأجواء المناسبة للطلاب للمذاكرة والاستعداد للامتحانات هو من واجب الأسرة أولاً فهو كذلك من واجب المجتمع والدولة نحو أغلى وأثمن ثروة تمتلكها اليمن وهم شبابها وشاباتها ومستقبلها الواعد .

الكهرباء أصبحت هماً مجتمعياً وقضية رأي عام ولكن يبدو أن العجز الرسمي عن حلها أعمق مما كنا نتصور ونظن وذلك بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد واختلاط الأوراق وتربص كل طرف بالآخر , ولكن هل يعني ذلك أن نسكت على مشكلة كبيرة تعيق تنمة المجتمع وتضر بالاقتصاد الوطني ووصل ضررها للمريض والطالب وكل فرد في المجتمع .

وعليه يجب أن نفكر في حلول عملية وإن كنا لا نرضاها لأنها تتجاوز النظام والقانون ولكننا في حكم المضطر وكما قال الشاعر :

إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً .. فما حيلة المضطر إلا ركوبها .

ومن تلك الحلول أن تعقد الحكومة صفقة مع شيوخ مناطق المخربين وتكلفهم بحراسة أبراج الكهرباء وأهل البلاد أدرى بشعابها وهم يعرفون المخربين , أو تعقد الحكومة هدنة مع المخربين أنفسهم على الأقل إلى نهاية شهر رمضان مراعاة للطلاب وللمواطنين بشكل عام وسكان المناطق الساحلية بشكل خاص , أو تكلف حراسات من الجيش والامن ترابط عند أبراج الكهرباء بصورة مستمرة حتى يتم حل المشكلة بشكل جذري و نهائي , أو يقوم الرئيس أسوة بالرئيس السابق ويرسل حزامه ويحكم المخربين .

المهم نريد حلاً ولو بشكل مؤقت حتى لا تجتمع على طلابنا وطالباتنا هموم الامتحانات وظلام الليل . في الختام اللهم شق على من شق علينا واكفناهم بما شئت وكيف شئت .

زر الذهاب إلى الأعلى