[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

شعب لا تفهم السياسة أنينه ووجعه

ليس من المهم أن نجهد أنفسنا لكي يرضى عنا الآخرون ونتطبع طباعا غير طباعنا، المهم هو البحث عن ما يرضي الشعب وبما نبنى به وطننا الغالي، اليمن السعيد الذي يستحق منا جميعا دولة وشعب ان نضحي من أجله لأن الشعب أكان في الجنوب أو في الشمال يدفع ثمن أخطاء الحكومات التي قامت بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين والشعب وقد قدم التضحيات التي لا يتسع المجال لذكرها لأنها اكبر من إن تستوعبها الصفحات ليست الصفحات فحسب بل قد يجف المداد لأن الكتابة عن الآلام تجعلني أكتفي بصدق القول عما يتجرعه الشعب من ضنك العيش الذي حرم من ابسط حقوقه فالشعب بأكمله يبحث عن الأمن والآمان له ولأبنائه مع أنة الإمكانيات اللازمة لذلك متوفرة.

لكن كل شيء أصبح مهمل حتى دماء الأبرياء أصبحت تنظر ماذا سيقول الإقليم والمجتمع الدولي بعيداً عن المصالح الأنانية المستغلة لخيرات اليمن التي هي ملك الشعب:
إذاً أيها السياسيون المتحاورون وكذلك انتم يا من لستم على طاولة الحوار الوطني أدعوكم من على منبر الصحافة وبأقلام الأحرار التي لا تنظر إلى مصلحة شخصية بل تجتهد في طرح رأيها بوضوح وبحسب ما نراه ولا أحد معصوم من الخطأ لأننا بشر وهذا ما جعلني أتقدم لكل السياسيين وأسألهم هل تبحثون من خلال لقاءاتكم عن حلول لقضايا وطن بأرضه وشعبه؟ أم لكي ترضوا أو يرضوا عنكم الآخرين وأنتم أعرف بهم مني.. إلا أننا نحن أبناء الشعب اليمني ما نعرفه عن السياسة أنه عندما تبني علاقة مع دولة شقيقة أو صديقة يكون التفكير كم هو المردود من هذه العلاقة وما التي تستطيع أن تقدمه هذه الدولة لوطننا على المستوى الاقتصادي والعسكري شرط العيش بكرامة وعلى أسس المحبة والسلام والاحترام لكننا في هذا الزمن صرنا نرى سياسة من نوع آخر وهي سياسة أنا ومن بعدي الطوفان والأشد تنكيلا السياسة التي تمارس على هذا الشعب الصابر الأبي..

ضعوا خطط سياسية للحاضر والمستقبل لكي يحترمكم الشقيق والصديق واعلموا أنني لا أتهم أحدا أكانوا أشخاص أو أحزاب أو قوى سياسية أخرى ولكنني أعبر عن ما أراه وقد أكون مخطئ إلا إنني أقول أن الشعب قد تعب ومل وقبل الختام أورد بعض مقولات المشاهير والسياسيين:
(أن الشتائم في السياسة تعبر عن مدى عجز صاحبها على تقديم نقد علمي لخصومه السياسيين)
(الضعيف لا يستطيع أن يسامح فالغفران سمة الأقوياء)
وكذلك (إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة)

أختم مقالي بأنين شعب لم تفهم السياسة أنينه ووجعه..
أرجوا أن لا يفسر السكوت أنه خضوع أو خوف وإنما هو صبر حكيم ينظر لما يدور حوله ليرى كيف أصبحت الأمة العربية ممزقة متنافرة فصبر جميل يا شعب الحكمة والإيمان ..يا شعب كنت دائما تقدم النصر للأمة العربية فأخرها كان أيام النكسة في 1976م في القاهرة وغيرها فقد كان عام 1967م في عدن وغيرها من المدن اليمنية هو يوم انتصار على المستعمر البريطاني وسلطاته.

ختاما أقول:
إن الأخ الرئيس يبذل جهداً كبيراً من منطلق حرصه للخروج بالوطن إلى بر الأمان عبر الحوار الوطني الشامل وهذا يجعلني أقول أن على الشعب إن يقف إلى جانبه لكي يستمد قوته من شعبة وإذا كنت ياشعب تريد أن تتخلص من الماضي ومافية عليك أن تدرك ماهو واجبك وتقوم بة كفاك صمتاً لم يبقى شيئاً يستحق الصمت.

كن شريفاً وردد ياشعب العزة : (لأخير في الدنيا إذا لم أكن فيها شريكاً قومي في نظامي وصنعتي) واجعل السلام تحيتكم وشعاركم.

زر الذهاب إلى الأعلى