هل سمعتم عن فتنة المحطوري في اليمن؟ ليس محطوري فتوى «المقاحصة».. بل شخص آخر ظهر في 1111 هجرية كما جاء في عدد من المراجع على رأسها "البدر الطالع" للامام محمد بن علي الشوكاني..
يقول الشوكاني:
"كان بارعاً في علم الطلسمات والشعوذة ومن أعظم السحرة وله أتباع مجاذيب فسفك الدماء ونهب الأموال وكان الرصاص لايؤثر في أصحابه ولا يقطع فيهم السلاح وارتجت الديار اليمنية لهذه الحادثة بل وسائر الديار".
وذكره صاحب نفحات العنبر في ترجمة القاضي العلامة الحسين بن ناصر المهلا الشرفي فقال:
فتنة الساحة المحطوري فتنة عظيمة لم تقم في اليمن فتنة أشد منها على قصر أيامها وحصرت القتلى من قيامة في رجب سنة 1111ه إحدى وعشرة ومائة وألف إلى سلخ شهر رمضان وذلك ثلاثة أشهر فكانت عشرين ألفاً وقتل من اليهود والبانيان مالا يحصى عده وختن جمعاً غفيراً من البانيان وقتل من العلماء خلقاً , وكان في ابتداء أمره متصوّفا ومعتزلا عن الناس ثم صار مجذوبا على قاعدة المجاذيب وتبعه ناس وكان يدخل أسواق بلاد المغارب من حجة وشرف ولم ينتبه عليه عامل تلك الجهة وحرم التتن وكسر آلاته وصال في الأسواق بذلك فطلبه عام الشرف فلم ينزجر بل خرج من عنده بأصحابه وهو يصيح بكلمة التوحيد ويفعل فعل المجاذيب.
أما العلامة عبد الله بن علي الوزير الحسني في كتابه طبق الحلوى وصحائف المن ّ والسلوى فقد قال:
في رجب داع دعا * إلى فسادٍ وتلفْ
يابئس ماقدمه * من القبيح واقترافْ
في تهتكه بالعما * وكل من له شرفْ
ووصفه قد جاء في * تاريخه شر الشرفْ
من صفحة الكاتب بفيسبوك