[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

آل الاحمر.. آن للشعب ان ينتصر لمن نصره

لن نذهب بعيدا نحو تأريخ لم نعش أحداثه وسنتحدث عن الماضي القريب الذي رأيناه رأي العين وتحديدا في العام 2011م حين إنطلقت الثورة الشبابية السلمية فقد أظهرت لنا جليا مواقف ستظل خالدة في نفوسنا لن ننساها ، من تلكم المواقف موقف الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر شيخ مشائخ حاشد وإخوانه المساند للثورة والداعم لها والذي كان له التاثير الكبير في ضرب النظام السابق في مقتل.

لن نخوض في مدى تأثير هذا الموقف على الثورة ونجاحها وسنركز على رغبة النظام السابق في معاقبة هذه الاسرة على مواقفها ، فبالرغم من محاولات النظام السابق على مدى 33 عام تشويه هذه الاسرة ورسم صورة قاتمه لها في عقول ابناء هذا الشعب إلا ان هذه الأسرة أثبتت وبدرس عملي للشعب انتماءها للوطن وانتصارها له مضحية بالغالي والنفيس في سبيل ما آمنت به وما أختاره الشعب.

فشل النظام في إبادة هذه الاسرة رغم سعيه الحثيث نحو ذلك كما فشل في جر القبيلة إلى التشظي وإلى الحرب ونجح آل الاحمر في السير قدما في الطريق الذي أختاره الشعب غير عابئين بحجم التضحيات ولا بقيمة الفاتورة التي سيدفعونها والتي فاقت التضحية بالمال والمادة لتصل في كثير من الاحيان للتضحية بالنفس . لا يزال بقايا النظام السابق يشعرون بفداحة الهزيمة التي تلقونها على يد "آل الأحمر" ولذلك لم ينته إلى الآن الشعورالطاغي بالانتقام من هذه الاسرة من خلال إستخدام كل ما هو متاح للنيل منها ، وإذا كان قد وصل إلى شبه قناعة من عدم إمكانية الخوض في حرب ثانيه داخل العاصمه لتصفية حسابته إلا أنه لن يتردد عن خوضها في مكان آخر غير العاصمة المهم انها تؤدي دورها في النيل من آل الاحمر.

ومن يتابع ما جري ويجري في العصيمات أهم قبائل حاشد ومعقل آل الاحمر خلال هذه الايام يدرك ان مسلسل الرغبة في الانتقام قد توحد بين بقايا الامامة وبقايا الجمهورية الصالحية فجميعهم يشعرون أن هذه الاسرة كانت من أهم الاسباب التي أدت إلى نهاية حكمهم . ومع ان البقايا مجتمعين وفرادى يظنون انهم بحربهم على هذه الأسرة وقبيلتهم قد ينالوا منهم إلا انهم لا يدركون ما يسطره التاريخ لهذه الاسرة من تضحيات في سبيل أوطانهم ستجعل منهم رموزا خالده ، وبالمقابل لن يحصل البقايا إلا على ما حصلوا عليه من قبل في منطقة الحصبة.

سجل التاريخ لهذه الاسرة ولقبيلة حاشد قدرتها على صياغة النهاية بالصورة التي تريدها ومن يشكك في ذلك عليه الرجوع لصفحات الماضي القريب قبل ان يبحث في صفحات الماضي البعيد . نخلص إلى ان الحرب على آل الاحمر سواء التي جرت في منطقة الحصبة في العام 2011م أو الحرب الجارية اليوم في العصيمات لم تكن لتحصل لولا إنحياز هذه الاسرة للشعب سواء في الماضي البعيد أو القريب وقد آن للشعب ان ينتصر لمن نصره.

زر الذهاب إلى الأعلى