[esi views ttl="1"]
شعر وأدب

ثَورَةُ التَّشطِير!

بي جُمْلَةٌ في شَأنِ هذا العَرَا
لَو قالَهَا الشَّيطَانُ لَاستَغْفَرَا

بي طَعنَةٌ لَو أنَّ صَخْرًا على
صَخرٍ رَآهَا طَارَ أو أبْحَرَا

بي غُصَّةٌ في القَلبِ لَو أمْطَرَت
كَفِّي لَهَا بَحرًا لَمَا أَثَّرَا

يا صُبْحَ "مُوفَمبيكَ" هَل مَوطِنًا
أنجَبْتَ لِلثُّوَّارِ؟ أم مَتجَرَا ؟!

يا صُبْحَ "مُوفَمبيكَ" لَوِّحْ لَنَا
إنَّ الأمَامَ اليَومَ صَارَ الوَرَا

ها نَحنُ أصْبَحْنَا عَلَى مَوْطِنٍ
شُبَاطُهُ يَغتَالُ سِبتَمبَرَا

كُنَّا نَظُنُّ الأمْسَ أنَّا بهِ
ثُرْنَا عَلَى مَن عَاثَ واسْتَأثَرَا

ولَم نَكُن نَدري بإضْمَارِ مَن
يَقتَادُ مِنَّا الشَّعبَ كَيْ يُشْطَرَا

مِن أينَ نَحنُ اليَومَ ؟ إنَّا مِن ال
أرضِ التي (ألْقَى.. رَمَى.. فَجَّرَا..)

مِن مَوْطِنٍ يَسْطُو عَلى نَفسِهِ
ويَفتَدِي مَن خانَ واسْتَهْتَرَا

ودَوْلَةٍ تَرمِي لِغِيْلَانِهَا
بالشَّعبِ كَي لا تَجْرَحَ "الأحْمَرَا"

يا صُبْحَ "مُوفَمبيكَ" هل هذهِ
أحلامُ مَن غَنَّى ومَن كَبَّرَا؟!

ماذا جَرَى؟ وارْتَدَّ صَوتِي عَلى
أعقَابهِ كالسَّهْمِ.. ماذا جَرَى؟!

سُبْحَانَ مَن أسرَى بهادي إلى
كُرْسِيِّهِ, سُبحانَ مَن دَبَّرَا

وقالَ قلبي لِلفَتاةِ التي
فِي بابهِ : لا تُسرِفِي بالغَرَا

لا تَجعَلِي التَّمْدِيدَ حِلَّاً لَهُ
قَد يَقْلَعُ "العَدَّادَ" مَن صَفَّرَا

مَمنُوعَةٌ يا أنتِ أنْ تَدخُلِي
قَلبي, أريدُ الآنَ أنْ أثأَرَا

لِي خَيمَةٌ في القَلبِ عَاهَدْتُهَا
أنْ لا تَرَانِي أرجِعُ القَهْقَرَى

أنْ لا تَرَانِي ساكِتَاً طَالَمَا
لاقَيتُ فِيها الشَّعبَ مُستَحْمَرَا

يحيى الحمادي
20-9-2013م

زر الذهاب إلى الأعلى