[esi views ttl="1"]

الموقف المطلوب من الإصلاح تجاه استبدال بنعمر

إلى الأستاذ محمد عبدالله اليدومي (رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح) وإلى جميع القيادات في الإصلاح:
جمال بنعمر جاء ليفصل ويتابع أزمة بين سلطة ومعارضة أو بين ثورة ونظام أو بين مؤتمر ومشترك. ثم التف على العملية السياسية برمتها وتحول إلى مغيّر للدولة من أساسها (أرض، شعب، سلطة) وإلى مفاوض بين الشمال والجنوب..!

ليس من مصلحة الإصلاح أبداً أن يدافع عن أي نوع من الدور الغربي وهو يعلم عن الأيدي الخارجية المشاركة بالعبث بالاقتصاد وبالأمن. علماً أن المبعوث الأممي ومن معه يقصدون بالنظام السابق (المؤتمر والإصلاح والناصري وغير ذلك من قوى العمل السياسي). أما النظام الجديد فهو (الحراك، الحوثي) وغير ذلك من القوى التي لا تعترف بالدولة، والتي عمل بنعمر على استغلال المرحلة الانتقالية لانتزاع شرعية لها. وهذا التصنيف أيضاً جاء على لسان "فورين بوليسي" مجلة السياسة الخارجية الأمريكية. عندما قالت إن الصراع الآن بين الأحزاب التقليدية وبين القوى التي حصلت على شرعيتها من الحوار وذكرتها بالاسم!

التدخل الدولي محرقة للبلدان عندما يستمر وعندما يتعدى الحدود إلى تثبيت الوصاية والتدخل في الخارطة السياسية والاجتماعية للبلاد. وأنتم تعلمون أن الضغوط الأخيرة مناسبتها محاولة فرض التوقيع على وثيقة بإنهاء شرعية الدولة الموحدة والدستور الموحد والقفز إلى المجهول بالبدء من الصفر بتأسيس دويلات متحدة لا تزال في الوهم. وهذه الوثيقة إذا وُقعت من قبلكم وأودعت الأمم المتحدة سوف تكون ممهدة لتدخل دولي عسكري وسيطرة على المواقع الاستراتيجية في البلاد وفتن مستدامة وفوضى هلاكة. وسيكون التدخل ضد الجميع! وقد قد تمت الإشارة إليه عبر بعض الأحاديث.!

الوضع الآن مختلف ولا يمكن ان يعود التوريث أو يعود أحد للاستفراد بالسلطة، لكن البلاد كلها قد تذهب على الجميع إذا لم نترك الخلافات والثارات المحلية جانباً ونصطف وطنياً.

وأنتم تعلمون أيضاً من الذي يزعم ليلاً ونهاراً بدعمه المستمر لليمن وهو يحتجز دعم المانحين ويضع اشتراطات على الحكومة تزيد غضب الشعب عليها. كالجرع السعرية.. وتعلمون أن المعاذير التي كانت تقدم بعدم دعم الحكومة في السابق هي نفسها اليوم. رغم كل الجهود ورغم الوضع الاقتصادي الجرح! فالهدف إفشال الجميع وإيصال إلى الصفر.

إذا تصدر المؤتمر وحده الوقوف ضد الوصاية والحد منها فسيكسب سياسياً واستراتيجياً على حساب الآخرين، وإذا توحدت الجهود الوطنية للخروج من المنحدر الحالي سوف يكسب الجميع إن شاءالله.

المطلوب أن يقف الإصلاح أيضاً موقفاً مشرفاً ضد تحركات بنعمر ويطالب باستبداله. أما إذا حاول الدفاع فسيكون دفاعاً فاشلاً... لا داعي أبداً للتمترس مع أشباح دولية حاولت الالتفاف على التغيير وجعله تغييراً إلى الجحيم وعودة إلى ما قبل مرحلة الدولة.!..

والله من وراء القصد

زر الذهاب إلى الأعلى